قبيْل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية التاريخية على أرض المملكة، تنفس المغاربة الصعداء أخيرا. فبعد أسابيع من الترقب، عاد الظهير الدولي أشرف حكيمي إلى التدريبات الكاملة مع أسود الأطلس، مُعيدا الأمل إلى أمة بأكملها قبل أيام من انطلاق البطولة القارية.

وبعد غياب دام قرابة 50 يوما بسبب التواء حاد في الكاحل، يقترب الظهير الأيمن لباري سان جيرمان من العودة إلى المنافسات في الوقت الذي طال انتظاره. وتأتي عودته إلى التدريبات في وقت يتزايد فيه الضغط على المنتخب المغربي، الذي يُتوقع أن يلعب دورا محوريا في بطولة كأس الأمم الإفريقية التي تُقام على أرضه.

وبينما لا تزال مشاركته في المباراة الافتتاحية ضد جزر القمر محل شك وغير مؤكدة، إلا أن أهميته لبقية مباريات البطولة لا جدال فيها.

وكان وليد الركراكي، حاسماً في هذا الشأن. ففي مقابلة مع "بروت أفريك"، نفى أي مخاوف قائلا: "سيلعب أشرف في كأس الأمم الإفريقية، هذا أمر مؤكد. نحن متفائلون جدا بمشاركته. سيلعب معنا في كأس الأمم، هذا أمر لا جدال فيه".

وبعد أسابيع قليلة من ظهور حكيمي مرتديا حذاء واقيا أثناء تسلمه جائزة أفضل لاعب إفريقي خلال حفل توزيع جوائز العام الذي نظمته "الكاف"، انطلقت تدريبات الدولي المغربي الذي يشعر أنه يتحسن تدريجيا، وبات جاهزا للمشاركة في المباريات.

ويمثل أشرف حكيمي، رمز هذا الجيل الطموح، وأمل أمة تحلم بلقب قاري آخر، بعد ما يقرب من نصف قرن على تتويجها الأول عام 1976.