انتهت مباراة افتتاح النسخة 35 من كأس أمم إفريقيا التي يستضيفها المغرب، بفوز أسود الأطلس على منتخب جزر القمر (2 – 0).. وهي المباراة التي احتضنها ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وقادها الحكم الكونغولي جون جاك إندالا.0
واعتمد الناخب الوطني وليد الركراكي خلال هذه المباراة على التشكيلة التالية: ياسين بونو – نصير مزراوي – غانم سايس (العميد) – نايف أكرد – أنس صلاح الدين – سفيان أمرابط – عز الدين أوناحي – نائل العيناوي – إبراهيم دياز – سفيان رحيمي – إسماعيل صيباري.
وبدأ المنتخب المغربي المباراة بضغط متقدم، قابلته استماتة كبيرة من دفاع جزر القمر.. وكانت 10 دقائق كافية لينال الأسود فرصة حقيقية للتسجيل بعدما حصلوا على ضربة جزاء انبرى لها سفيان رحيمي وأضاعها بشكل أرعن!
ولم تكن ضربة الجزاء الضائعة هي العامل الوحيد الذي أثر سلبا على نفسية اللاعبين وزاد من حجم الضغوطات عليهم.. إذ سرعان ما جاء العامل المؤثر الثاني بإصابة العميد سايس وتم تغييره اضطراريا في الدقيقة 19، بالبديل جواد يميق.
ورغم اندفاع الأسود خلال الشوط الأول الكبير بحثا عن هدف السبق، لم يتمكنوا من التسجيل، وهو نال من ثقتهم بعض الشيء من حجم الضغوطات عليهم، وغالبا ما أوقعهم ذلك في التمرير الخاطئ.. وتدنى مستوى الأداء الهجومي الذي لم يكن يبشر بالخير.. بل الأفضع من ذلك أن الأسود ارتكبوا أخطاء دفاعية مخيفة خلال الأنفاس الأخيرة من زمن الشوط الأول الذي أنهاه منتخب جزر المقر كما خطط له، وهو الخروج متعادلا على الأقل ومن دون تلقي أي هدف.
واتضح من خلال إحصائيات الشوط الأول أن المنتخب المغربي قام بـ334 تمريرة، في حين أن جزر القمر قام بـ64 تمريرة فقط.. لكن الأسود لم يستغلوا أيا منها، واتضح أن استحواذهم على الكرة في أغلب أطوار هذا الشوط كان غير مُجد وبلا نفع.
وراهن أسود الأطلس على الشوط الثاني لفك لغز الاستعصاء الذي عانوا منه طيلة الشوط الأول، حيث بدأوه بضغط متواصل وكادوا أن يسجلوا هدف السبق في الدقيقة 48، إثر تسديدة العيناوي مرت محادية لمرمى جزر القمر.. وفي الدقيقة 55 فك أسود الأطلس أخيرا النحس والاستعصاء بهدف السبق من توقيع إبراهيم دياز عبر تمريرة حاسمة من نصير مزراوي.
وعكس مجريات اللعب كاد جزر القمر أن يسجل هدف التعادل إثر خطإ كارثي من أكرد الذي اعتقد أن الحكم سيعلن عن خطإ لصالحه فترك المهاجم القمري يواصل اللعب وكاد أن ينال من شباك الأسود لولا التدخل الناجح من حارس المرمى ياسين بونو.
وفي الدقيقة 64 أجرى وليد الركراكي تغييرين اثنين حيث راهن على الثنائي الزلزولي والكعبي بدل أوناحي ورحيمي، بحثا عن انتعاشة قوية لهجومات الأسود.. وفي الدقيقة 74 انتفض الكعبي وسجل هدفا بالمقسية التي اعتاد عليها، وكان هدفا رائعا من تمريرة حاسمة لصلاح الدين.
وفي الدقية 76 أجرى الركراكي تغييرين اثنين آخرين بدخول الثنائي الخنوس والنصيري بدل صيباري وإبراهيم، فتوالت الهجمات القوية، كادت أن تنتهي إحداها في مرمى جزر القمر بعد تسديدة قوية من مزراوي، لولا تدخل حارس المرمى.
وخلال الدقائق الأخيرة من زمن المباراة، واصل أسود الأطلس ضغوطاتهم بحثا عن الهدف الثالث، لكن دون جدوى لتنتهي المباراة مغربية بنتيجة هدفين لصفر.
إضافة تعليق جديد