طوت الأغلبية الساحقة من البطولات الأوروبية صفحات موسمها نهاية الأسبوع الماضي، وطوى معها المحترفون المغاربة داخلها فصول مشوار شاق وطويل على إيقاعات متباينة.
الليغا إنتهت عادية لأسودها بإستثناء كارسيلا الذي وقع على سلسلة من الغيابات الإختيارية بعد هبوط غرناطة للدرجة الثانية، فيما حافظ فيصل فجر على مكانته كبديل لبضع دقائق شكلية مع ديبورتيفو لاكورونيا المنعتق من النزول في آخر الأمتار، بينما تألق زهير فضال مجددا وصنع هدفا للظاهرة ألافيس المتعادل في آخر محطة ضد ليغانيس بعدما هز سابقا شباك صيلطا فيغو، وبهذا جاء فضال كأحسن محترفي الليغا والنصيري كأسوءهم بقضائه لموسم عسير بمالقا، مع توقع إلتحاق بونو بسفينة زملائه في بحر الكبار الموسم القادم، إذ باتت مسألة الصعود مع جيرونا مرتبطة بالفوز في المباراة المقبلة.
أما الدورة الأخيرة للبرمرليغ فعاش فيه نور الدين أمرابط جحيما ووقع شهادة أداء كارثي لمدة ساعة وخسارة مذلة بالديار بلغت خماسية نظيفة أمام المان سيتي، ووضع سفيان بوفال نقطة نهاية موسمه الأول الصعب بساوثهامبتون بمداد الهزيمة ضد الضيف ستوك سيتي والإكتفاء بالتنشيط الهجومي لنصف ساعة فقط، بينما كل التألق والإشادة حازه عزيز بوهدوز بالدرجة الألمانية الثانية حينما قاد سان باولي للفوز خارج القواعد على بوخوم بثلاثية، صنع فيها الدولي المغربي هدفين لتكون الحصيلة الشخصية النهائية 15 هدفا و6 تمريرات حاسمة.
الأجواء في فرنسا كانت بنهاية حزينة لأسود الليغ1 حيث ودع بلهندة نيس بآخر ظهور له من ملعب ليون دون تسجيل أو بصمة، وغادر الكوثري القاعة مطرودا مع باستيا شأنه شأن مغاربة نانسي، ليسلموا المشعل لبديلهم خالد بوطيب الذي سيأخذ مقعدهم بعدما تصدر مع ستراسبورغ الترتيب النهائي لليغ2، وحل خلفه الظهير الواعد وليد الحجام الذي وقع على لقاء هتشكوكي وكان من صناع الصعود المثير لأميان في آخر ثانية هذا الموسم.
وجاء بطل النهاية القيصر المهدي بنعطية الذي رفع لقبه الثاني في ظرف 5 أيام مع جوفنتوس، فبعدما توج بكأس إيطاليا عاد ليوشح بذهب الأسكوديتو بعد لقاء أقنع وأبدع فيه كاملا مع اليوفي المنتصر على كروطون بثلاثية قبل دورة واحدة من النهاية، ليربح بنعطية بطولته الثالثة تواليا بإحتساب بطولتين ألمانيتين بقميص بايرن ميونيخ، ويدخل التاريخ كأكثر المحترفين المغاربة تتويجا بالبطولات الأوروبية الكبرى على مر التاريخ.