والبطولة الإحترافية تقترب من إسدال ستارها لتكشف لنا عن هوية البطل في بالمقابل نجا حسنية أكادير من المحظور وحسم أمر بقاءه  بقسم الأضواء رسميا قبيل جولتين من النهاية، حيث تحقق له ذلك في مبارياته الأربع الأخيرة التي بصم فيها على ثلاث انتصارات وهزيمة أمام المتصدر الوداد البيضاوي، مما أعاد الإرتياح والإطمئنان لكتيبة المدرب الإسباني خافيير برنال، حيث تابعنا أسماء تلمع في سماء البطولة وفي وقت مهم جدا من الموسم بعدما كان غيابها منذ بدايته، في هذه المرحلة بالذات ونحن نضع تقييما لأداء ومستوى اللاعبين فلا يمكن على الإطلاق إغفال ما يقدمه رمانة الميزان يحيى جبران من عرض في كل مباراة، وحقيقة مكسب كبير للغزالة والصفقة الأهم التي أبرمتها في الصيف الماضي وستستعين بخدماته في الموسم المقبل لكون عقده ما زال ساري المفعول لموسم إضافي.
جبران أكد غير ما مرة على علو كعبه، فهو دائم الحضور في تشكيلة المنتخب المحلي بقيادة المدرب جمال السلامي والإبقاء عليه حتى نهاية عقده أمر سيفيد كثيرا الفريق السوسي إن غير من طموحاته في الموسم القادم.
ورقة جبران ليست الوحيدة الرابحة فهناك مهاجم حاسم ساهم في وضع بصمته في الجولات الأخيرة والأمر يتعلق هنا بفوزي عبد الغني الرحالة الذي خاض تجارب عدة، حيث أفاد الحسنية كثيرا بأهدافه الحاسمة وتمكن من زيارة شباك المنافسين في الأربع مباريات الأخيرة مسجلا أربعة أهداف، وهو رقم وجب الوقوف عنده  لنتساءل: لماذا غاب هذا اللاعب المتوهج في عديد المباريات، ولماذا انتظر حتى يتغير الطاقم التقني ليظهر من جديد؟ ربما عين الأرجنتيني ميغيل أصابت عندما جدد فيه الثقة وكان يعي جيدا قدرات فوزي عبد الغني الذي رد على كل المشككين بالبساط الأخضر، وبإطالته المقام لموسم آخر سيزداد بريق هذا اللاعب، كما عهدناه في السابق، حيث ينتهي عقده صيف 2018.
إلى صفقة أخرى أسالت المداد ولم يتم الإستفادة منها إلا في الثلث الأخير من البطولة الاحترافية الأمر يتعلق بأيوب قاسيمي القادم من الوداد والذي ظل بعيدا حتى عن كرسي البدلاء وعندما ظهر تألق وصنع أهدافا حاسمة وكأنه يقول لمن يثق بإمكانياته «أنا موجود وفي جعبتي الكثير»، وهذا ما جسده برقعة الميدان، قاطع للكرات وصانع للهجمات وبأدوار دفاعية وهجومية، ولحسن الحظ تم اكتشافه في المباريات الأخيرة وله موسمان إضافيان في عقده، لتنتهي معضلة الظهير الأيسر، فلطالما كان هذا المكان مصدر إزعاج، وسيكون بديله من الأمل كريم بعدي حتى يشكلا ثنائيا في مركز مرشح بأن يكون أقوى في المواسم القادمة لصغر سنهما.
إن كان الثلاثي هو المكسب في الوقت الحالي و في الموسم المقبل فالغموض ما زال يحيط بثوابت الفريق السوسي ، وطبعا هناك من وضع رقما للمغادرين الذين وصل عددهم  لأكثر من 11 لاعبا، لكن إن ركزنا على الأسماء فأغلبيتها لم تظهر كثيرا أو لم تكن بتلك القيمة التي كان يتمناها حسنية أكادير وبدون أن نذكرها حتى لا نقع في أي إحراج، وسأركز على إسمين لهما ثقلهما في وسط الميدان ولا غنى عنهما والحديث هنا عن العميد جلال الداودي والمهدي أوبلا ومن لا يعرفهما، وبمجرد حلول الشهر القادم فهاتفهما لن يقف عن الرنين بعد نهاية عقدهما.
وكانت صحيفة «المنتخب» قد حاورت كلا من اللاعبين في أعداد سابقة وأكدا  لها أن هناك جلسة مفاوضات مع الادارة لتجديد العقد، لكن وإلى حدود الساعة لا شيء معلوم ومستقبلهما مجهول ومغادرتهما ستشكل خسارة كبيرة لفريق يضيع منه كل موسم أسماء رنانة و بالمجان يا سادة، فهل تتدارك الإدارة أخطاءها السابقة وتسرع في إطالة مقام أعمدة الفريق الأساسية قبل فوات الأوان؟