في ظرف عام وجد وليد الحجام نفسه يحقق حلم الطفولة، ويعانق المجد ويتحول من السفح إلى القمة بسرعة البرق.
اللاعب بدأ مع أميان من أقسام الهواة ثم صعد للقسم الوطني، فالليغ2 هذا الموسم ليخترق جدار المستحيل ويظفر ببطاقة الصعود للقسم الممتاز.
الحجام وأميان لم يكن يراهن عليهما أحد هذا الموسم للبقاء مع فرق الصف الثاني، فبالأحرى المنافسة على بطائق العبور للضفة الأسمى، لكن الإيمان باللامستحيل والإجتهاد واللعب الكل للكل أهلهما لخطف وصافة الترتيب وتحقيق الصعود، في سيناريو خرافي لم يخطر على بال.
صانع الملحمة كان الظهير الأيمن المغربي وليد الحجام الذي مرر كرة هدف النصر في آخر لقاء وفي آخر ثانية، ليدخل التاريخ ويصبح عبرة للحالمين والشباب الذين ينطلقون من الصفر ويبلغون القمم.
ما فعله الحجام هذا الموسم حيث لعب جل اللقاءات مع أميان كأساسي وما سيفعله لاحقا بالليغ1 في موسم الإكتشاف وتحقيق الذات، يستحق المتابعة والمواكبة الدقيقة نظرا لمعدن الرجل وحاجة الفريق الوطني لظهير أيمن ينوب عن نبيل درار.