ما كنا لنذهب إلى عقد المقارنة بين يونس بلهندة وحكيم زياش، لولا أن هيرفي رونار هو من أوحى بذلك عندما قال أن صناعة اللعب داخل الفريق الوطني لها في فكره تراتبية، ووضع بوصوفة في مقام أول وأتبعه ببلهندة فحكيم زياش.
كانت هذه المقايسة من ضمن الإجابات التي عمد إليها هيرفي رونار ليبرر سقوط حكيم زياش من لائحة الفريق الوطني التي سافرت للغابون بمناسبة كأس إفريقيا للأمم.
وبرغم أننا لا نرغب في عقد مقارنات، لطالما أن هناك اقتناعا كاملا بأن ولا نهج تكتيكي يعترض على وجود لاعبين من الثلاثة في صلب أي شاكلة لعب على غرار ما يحدث اليوم ورونار يشرك كلا من بوصوفة وبلهندة، إلا أن المقارنة من أي نوع تقول اليوم بأن زياش قد يكون برغم قلة مبارياته الدولية صاحب بصمة مميزة على النقيض تماما من يونس بلهندة الذي وصل لمباراته الأربعين دوليا مع الفريق الوطني من دون أن يكون له تأثير كبير على منظومة لعب الفريق الوطني، ومن يعود لإحصائيات مباراتي الأسود أمام هولندا والكامرون سيجد أن كل الأرقام تدين بلهندة ولا تقدمه بالصورة التي ترضى عنها الجماهير وهو الذي كان مرحبا به من قبل الناخبين المتعاقبين على الفريق الوطني منذ سنة 2011، تاريخ بداية المشوار الدولي ليونس.
إن الحالة التي كان عليها وسط ميدان الفريق الوطني في ودية هولندا وفي النزال الرسمي أمام الكامرون، والتي تقول بضعف النزعة الهجومية، باتت تفرض تدخلا عاجلا لحل إشكال زياش وإعادته للفريق الوطني.
بالقطع لا نطلب من رونار إخراج بلهندة من حساباته بعد الذي كشفت عنه المباريات الأخيرة من ضعف التأثير والمردود فهذا أمر لن يجبره عليه أحد، ولكننا في المقابل نجزم بأن حكيم زياش له اليوم داخل الفريق الوطني مكانة لا ينكرها إلا جاحد.