غريب هو حال منير الحمداوي، وأمر يثير الحيرة والإستغراب حول المسيرة الإحترافية لهذا اللاعب الذي لم ينعم قط بشيء إسمه الإستقرار والإستمرارية منذ بداية مشواره في مجال الكرة.
فبإستثناء الفترة ما بين 2008 و2011 حيث عانق المجد وتوج بالألقاب الجماعية والمحلية بالإيرديفيزي رفقة ألكمار وأجاكس، تخبط منير في سلسلة من المشاكل بداية مع أجاكس ثم فيرونتينا فمالقا وبعدها ألكمار، ليحزم حقائبه ويطير إلى الخليج بحثا عن الأمان والإستقرار الذي لم يجده بأوروبا.
لكن الوضع لم يتغير ومنير لم يصمد حتى بالخليج، فخاض تجربة أولى من ستة أشهر بقطر مع أم صلال، ثم إنتقل ليحمل قميص التعاون السعودي، إلا أن مقامه لم يتجاوز نصف موسم ليتم فسخ عقده بحجة عدم الإقناع وضعف الأداء.
في سن 32 يصول ويجول الحمداوي بين مختلف الدول الأوروبية والخليجية، وإسمه أصبح متداولا بين بعض الأندية المغربية والتونسية والمصرية، والمسيرة الإحترافية لهذا القناص الغريب تقترب من نهايتها دون أن تكون مثمرة ولا رائعة لهداف موهوب جنى عليه العناد وسوء القرارات.