هل تحضر المؤامرة بتونس ويقصى الفتح؟

بعد الخسارة المذلة بأوغندا بحصة ثلاثة أهداف لهدف، حيث ظهر فيها الفريق كالشبح، يعود الفتح الرباطي لينازل ريفرز النيجيري في آخر جولات دور المجموعات وبالتالي تبقى حظوظ الفريق الرباطي معقدة للتأهل لدور الربع، إذ في حال تعادل النادي الإفريقي في مباراته أمام كامبالا سيتي سيكون على الفتح الرباطي توديع المنافسة، وفي حال ما إذا فاز الإفريقي وفاز الفتح سيكون فارس العاصمة هو المتأهل لكون الفريق الرباطي كان قد فاز ذهابا بثلاثة أهداف للاشيء ثم خسر بثلاثة أهداف لهدف، وبالتالي سيشفع هذا الهدف للفريق الرباطي في التأهل إذا ما سارت الأمور على هذا الشكل، ولكن التخوف هو أن يظهر الفريق بمظهر غير لائق في هذه المباراة ويخسر كل الرهانات التي سطرها بعد خروجه خاوي الوفاض الموسم المنتهي بعدما كان هو حامل اللقب.
خسارة مذلة
لم يكن أحد يتوقع أن تكون مباراة الفتح الرباطي أمام كامبالا سيتي الأوغندي بتلك الصورة المذلة، حيث ظهر الفريق الرباطي كالشبح بلا ملامح ولا أنياب وارتكب العديد من الأخطاء إستغلها الفريق الأوغندي وسجل من خلالها ثلاثة أهداف وكان بالإمكان أن تكون الحصة أكبر لولا الألطاف الإلهية، ما يؤكد بأن وضعية الفريق الرباطي أصبحت غامضة خاصة وأنه أصبح يفتقد للعديد من اللاعبين الذين أصابهم العياء وآخرين يغيبون بسبب تلقيهم إنذارين، الشيء الذي جعل الفريق يستعين بخدمات اللاعبين الجدد الذين لم يظهروا بالصورة المطلوبة ولا يتحملون المسؤولية في ذلك لكونهم لم يشاركوا في الحصص التدريبية، بحيث شاركوا مباشرة في المباراة الرسمية.
فوز وإنتظار
سيكون على الفتح تحقيق الفوز في هذه المباراة وإنتظار ما ستسفر عنه مباراة النادي الإفريقي وكامبالا سيتي، ففي حال فاز النادي الإفريقي وفاز الفتح الرباطي فإن الأخير سيتأهل لدور الربع، وفي حال تعادل الإفريقي وكامبالا فإنهما معا سيمران لدور الربع وسيقصى الفتح، الذي كان قد فرط في الفوز بنيجيريا على حساب ريفرز وفرط في التعادل أمام النادي الإفريقي، وبالتالي يتحمل الفريق الرباطي كامل المسؤولية في نتائجه التي حققها في دور المجموعات، لذلك فتأهل الفريق الرباطي لدور الربع سيبقى معلقا إلى حين معرفة نتيجة النادي الإفريقي وكامبالا سيتي.
ضباب وإغتراب
بسرعة فائقة تحول أداء الفريق الرباطي وتغير من الناحية التكتيكية وبالتالي يتخوف أنصار الفريق من أن يظهر بتلك الصورة البشعة أمام ريفرز النيجيري ويفقد كل الحظوظ في التأهل لدور الربع لذلك على المدرب وليد الركراكي أن يعمل على إعادة قراءة «السيستيم» التقني ويعمل على إعادة الروح للفريق التي إفتقدها، قد يكون لها مبررات كون الفريق في طريق تغيير جلده بعد رحيل العديد من اللاعبين وإنتداب آخرين جدد والذين يلزمهم بعض الوقت لكي يكونوا جاهزين للمباريات وحتى يستوعبون الطريقة التي يشتغل عليها المدرب، نخاف أن يستمر الفريق في هذه الصورة، ليبقى السؤال المطروح: هل الفريق الرباطي وصل لحد التخمة وأصبحت مشاركته الإفريقية مجرد حضور لا غير؟
ما العمل؟
بكل تأكيد يوجد الفريق الرباطي في وضعية صعبة، وبقاءه مرتبطا بنتيجة الفريق التونسي الذي عليه أن يكون في كامل الأخلاق الرياضية، بالمقابل على الفتح الرباطي أن يرد الدين لريفرز الذي كان قد فاز عليه ذهابا بهدف من حالة شرود.
وبات مطلوبا من المدرب وليد الركراكي أن يهيء الفريق بشكل جيد ويبعد اللاعبين عن الضغط ويختار اللاعبين الأنسب لهذه المواجهة ويصلح الإختلالات التي عاشها على مستوى الدفاع وخاصة من اللاعب ياسر جريسي الذي لم يكن في المستوى وهو السبب في الإعلان عن ضربة جزاء قبل نهاية الشوط الأول، حيث غيرت مجرى اللعب وأعطت الأفضلية للفريق الأوغندي الذي عرف كيف يكسب النقاط الثلاث.
هل يثأر الفتح لنفسه؟
لحفظ ماء الوجه على الفتح أن يحقق الفوز في هذه المباراة وينتظر ما ستؤول إليه مباراة النادي الإفريقي وكامبالا سيتي، من يدري قد تحدث المفاجأة في هذه المرحلة الأخيرة ويسدي النادي الإفريقي خدمة كبيرة للفتح أو يحدث العكس، إذ أننا أمام سيناريوهات متعددة وإن كان الفريق الرباطي قد ضيع على نفسه نقاط مبارتي ريفرز والنادي الإفريقي.
على أي فالفتح أمام مهمة صعبة ومعقدة بعد أن أصبح مصيره بين يدي النادي الإفريقي الذي عاد بفوز ثمين على ريفرز بهدفين وهو الشيء الذي عجز عنه الفريق الرباطي بعد أن أبان الفريق النيجيري عن مستوى عادي.
البرنامج
الجمعة 7 يوليوز 2017
كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم – الجولة السادسة لدور المجموعات -
بالرباط: مركب مولاي الحسن: س 21: الفتح الرباطي – ريفرز النيجيري