يعتبر خالد السقاط من اللاعبين الأكثر تأثيرا وفعالية في توليفة الفريق المراكشي، فبالنظر لخبرته التي راكمها بالمغرب الفاسي والوداد وريمس بالدرجة الأولى بفرنسا، قدم مستوى كبيرا لفارس النخيل بعد أن شارك في أغلب المباريات كظهير أيسر قبل أن ينتقل لقلب دفاع بعد أن إختل توازن هذا الخط. نفس المستوى قدّمه عميد الفريق جمال برارو الذي يخلق التوازن داخل خط الوسط كلاعب إرتداد تارة وموزع تارة أخرى متحديا أثر السنين والزمن وهو يكشف عن قتالية في إسترجاع الكرات وتطعيم زملائه بها في الخط الأمامي.
ظل السقاط وبرارو محافظين على تنافسيتهما عدا مباريات فرضت الإصابة غيابهما حيث كان الأداء المتميز مقرونا بالقتالية التي تتطلبها الظرفية لاسيما بعد أن بات الكوكب مهددا بمغادرة الكبار، وحين كثر القيل والقال بعد مباريات فاز فيها فارس النخيل في نهاية الموسم.


النتائج السلبية للكوكب تعفي المدربين
المنتخب: محمد الشاوي
لكن مع إنطلاق المنافسات الرسمية عاد التواضع ليخيم على نتائج الفريق وكذا على أدائه وسط ذهول الجماهير المراكشية التي لم تصدق بأن هذا هو الفريق الذي تألق في منافسات كأس «الكاف» وكان قبل موسمين من ذلك منافسا على لقب البطولة، وفي الوقت الذي كان ينتظر أن تتحسن النتائج ويتجاوز النسور هذه المرحلة بشكل سريع، توالت النتائج السلبية واتسع فارق النقاط عن مقدمة الترتيب، ليزداد الضغط على اللاعبين وعلى المدرب وكذا على المكتب المسير، ليتم الإنفصال عن بنعبيشة ليتكرر نفس سيناريو الموسم قبل الماضي مع هشام الدميعي، وليعيش فريق المدينة الحمراء عدم الإستقرار على المستوى التقني حيث تعاقب على عارضته التقنية مجموعة من المدربين، وكلهم عجزوا عن الوصول لتحقيق نتائج مرضية ليكون مصيرهم الإقصاء قبل محطة الوصول.

ADVERTISEMENTS


يحدث في الكوكب فقط...
المنتخب: محمد الشاوي
في الكوكب يمكن أن تجد مدرب الفريق الفعلي يحمل الرخصة «ب» والمدرب المساعد حاصل على الرخصة «أ» التي تخول له تدريب فريق في القسم الأول، فراتب المدربين معا متساو قيمته 6 مليون سنتيم.
الكوكب غير مدربه في أربع مناسبات، فقد إستهل الموسم مع حسن بنعبيشة وبعده فؤاد الصحابي وأحمد البهجة ويوسف مريانة الذي لم يتحصل على الرخصة «أ» بعد مما جعل المباراة الأخيرة للفريق أمام الوداد يقودها المدير الرياضي الجديد عز الدين بنيس.
الكوكب هو الفريق الوحيد الذي إنتدب في بداية الموسم 23 لاعبا أي أنه تعاقد مع فريق بكامله دون أن ينجح في البقاء بالقسم الأول إلا وهو يخرج من عنق الزجاجة. هذه العناصر المنتدبة منها من تسلم جزءا من مقدم المنحة ليختفي عن الأنظار ومنهم من عاش تشردا من قبيل البوركينابيين كوبان وبارولو اللذان غادرا مراكش بعد الإستنجاد بسفارة بلاهما بالمغرب.
بالكوكب يمكن أن تحضر لندوة صحافية يدعو إليها المكتب المسير للفريق مرة في الموسم بعد أن ضاقت به السبل حيث تقف على حجم الإختلاف التي ينخر الفريق بدليل غياب رؤية موحدة لدى مسؤولي فارس النخيل، رغم محسان الإختلاف، تجد رئيس الفريق في واد والرئيس المنتدب في واد آخر وأعضاء آخرون يجلسون على منصة الندوة لتسجيل الحضور ليس إلا.