قدمت العصبة الفرنسية لكرة القدم الاحترافية، اليوم الجمعة بساحة مرشان بطنجة، مكافأة للبنيات العاملة في مجال التربية من خلال الرياضة وتشجيع الرياضة النسائية، في إطار الاحتفالات بمناسبة الدورة 22 لكأس الأبطال، التي سيتواجه فيها، غدا السبت، أ إس موناكو وباريس سان جيرمان. 

ويتعلق الأمر بهبة مالية منحتها العصبة لجمعية البوغاز طنجة لكرة القدم النسائية والجمعية الإقليمية لدعم وتشجيع الرياضات، اللتين تعملان لصالح الأطفال والشباب في مجال الرياضة، من أجل دعم الجمعيتين في أعمالهما الرامية لتشجيع الرياضة. 

وأبرزت رئيسة العصبة ناطالي بوي دو لا تور، في افتتاح الحفل، المنظم بشراكة مع المديرية الجهوية للشباب والرياضة طنجة-تطوان-الحسيمة، أن هذه المبادرة تروم الاطلاع على الأعمال التي تقوم بها البنيات المحلية في مجال التربية من خلال الرياضة وتشجيع الرياضة النسائية والتأكيد مجددا على الالتزام المجتمعي لكرة القدم الاحترافية الفرنسية، عبر النهوض بكرة القدم، الرياضة الأكثر شعبية التي تتجاوز الخلافات وتكرس قيم المواطنة والتعايش والاحترام المتبادل لدى الأجيال الصاعدة. 

وفي هذا السياق، أوضحت المسؤولة أن الأطفال المشاركين في هذا الدوري مدعوون، بعد زوال اليوم لحضور تدريبات اس موناكو، بطل الرابطة الأولى للدوري الفرنسي، وباريس سان جيرمان، الفائز بكأس فرنسا والوصيف في الرابطة الأولى للدوري الفرنسي، وكذا لحضور المباراة الكبيرة المرتقبة مساء غد في ملعب طنجة الكبير.

من جانبه، قال المدير الجهوي لوزارة الشباب والرياضة، عبد الواحد اعزيبو إن هذا اللقاء، الذي يأتي في إطار الاحتفال بعيد العرش، يروم تطوير الرياضة بشكل عام والرياضة النسوية بالخصوص، ودعم التربية من خلال الرياضة، مع تلقين شباب طنجة الروح الرياضية وقيم التضامن وتقبل الآخر. 

أما مسؤولة مصلحة الرياضة بالمديرية الجهوية للشباب والرياضة، بشرى خوادرا، فأكدت أن هذا العرض الكروي سيعرف مشاركة حوالي 140 طفلا أعمارهم من 12 إلى 14 عاما من عدة أحياء بطنجة، مشيرة إلى أن الإدارة تعمل في مجالات مواكبة الجمعيات العاملة مع الأطفال في وضعية هشاشة، وتكوين الأطر الجمعوية، وإنشاء وتعزيز مدارس كرة القدم في مختلف أحياء المدينة وتشجيع الرياضة النسائية، إلى جانب تأطير ومواكبة 200 طفل سنويا بحلول عام 2021. 

وجرى الحفل خاصة بحضور القنصل العام لفرنسا في طنجة، موريل سوريه، والسفير الفرنسي للرياضة، فيليب فينوغرادوف. 

وسيحتضن ملعب طنجة الكبير، الذي يتسع ل45 ألف متفرج، بذلك لثاني مرة كأس الأبطال، بعد ست سنوات من لقاء 2011 بين نادي ليل ونادي مارسيليا، المقابلة التي جرت أمام 33 ألف و900 متفرج، بعد ثلاثة أشهر فقط من تدشين الملعب.