حالة من التعبئة القصوى تعيشها كل مصالح الجامعة المكية المغربية لكرة القدم منذ أيام، لوضع كافة الترتيبات المتعلقة بالحدث الكروي الكبير الذي يقترن بعيد الأضحى المبارك، والمتمثل في إجراء الفريق الوطني مباراة حاسمة عن الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2018، تضعه في مواجهة نسور مالي يوم الجمعة القادم بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
ومع حاجة الفريق الوطني الماسة لتحقيق الفوز في هذه المباراة لإنعاش حظوظه في المنافسة على البطاقة الوحيدة المؤهلة في إطار مجموعته لمونديال روسيا، بعد تعادله الأبيض في الجولتين الأولى والثانية، فإن اللجنة المنظمة للمباراة تواجه تحديا كبيرا يتمثل في إخراج المباراة بالشكل الذي يليق ببلد ينافس على تنظيم كأس العالم 2026.
وبحسب المعطيات الأولية فإن المباراة أمام مالي برغم تزامنها مع عيد الأضحى المبارك، إلا أنها ستجلب مع ذلك أعدادا كبيرة من الجماهير التي إقتنى بعضها التذاكر المطروحة للبيع عن طريق الأنترنيت، وهو ما يستدعي الإلتزام الكامل بضوابط تنظيم المباريات الدولية الكبرى، ما يتعلق بالولوجيات وما يتعلق أيضا بتنظيم عملية الدخول والخروج من المركب الأميري بسلاسة، وقبلها عدم الوقوع في أخطاء سابقة بخصوص عملية بيع التذاكر التي لم يتم اقتناؤها عن طريق الأنترنيت.
ومثلما أن المنتخب الوطني يواجه تحديا كبيرا يتمثل في تحقيق الفوز على نسور مالي ولا شيء غير ذلك، فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تواجه تحديا كبيرا بالسهر على تنظيم إحترافي للمباراة يخلو من الأخطاء التي عرفتها مباريات دولية سابقة.
وقد شدد فوزي لقجع رئيس الجامعة على أن تلتزم المصالح المختصة بتنظيم المباراة أمام مالي بالدقة والإحترافية في إدارة كل هوامش المباراة لعدم التشويش على ترويج المغرب لملفه تنظيمه لكأس العالم 2026.