كان لا بد من تقدير حجم المرارة التي تجرعتها فعاليات إتحاد طنجة وبخاصة المدرب الزاكي بادو في أعقاب خروج فارس البوغاز من الدور ثمن النهائي لكأس العرش، إثر تعادله بهدف لمثله أمام الدفاع الجديدي في مباراة العودة الأربعاء الماضي بالملعب الكبير لطنجة.
لقد كان الكل في طنجة ينتظر حضورا بالدور ربع النهائي بخاصة لما نجح الفريق في العودة متعادلا بلا أهداف من الجديدة، وبعد أن تقدم في مباراة الإياب بهدف النغمي، إلا أن الأمور إنقلبت رأسا على عقب.
غير أن ما كان مثيرا للإنتباه هو أن الزاكي وبعد أن حشر النتيجة في عداد حقائق كرة القدم المؤلمة والمعاشة خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، وبعد أن حيى الدفاع الجديدي على أدائه وهنأه على تأهله، قال أن خروج اتحاد طنجة كان بسبب قوى خارجية لا علاقة لها بما كان يدور على أرضية الملعب، ولما سئل الزاكي عمن يقصده بالقوى الخارجية، قال: "عودوا لشريط المباراة وستعرفون من أقصد، لا أريد أن أدخل في جدل ولكن ما حدث موجب للقلق، عموما سنطوي صفحة الكأس وسنواصل العمل".
مؤكد أن من يقصد الزاكي  بالقوة الخارجية والقاهرة أيضا، هو الحكم اليعقوبي الذي كان أداؤه خلال المباراة ضعيفا إذ لم يحتسب ضربتي جزاء واضحتين لاتحاد طنجة في أوقات حرجة.