أوضح ناصر لاركيط المدير التقني الوطني بأن معدل أعمار الأندية المغربية في البطولة الإحترافية إنخفض كثيرا بالمقارنة مع ماكان عليه الحال في السنوات الماضية، مؤمدا بأن الإهتمام بالتكوين وفسح المجال أمام الطاقات الشابة هو السبيل الوحيد من أجل تواجد أكبر عدد من اللاعبين صغار السن ضمن الفريق الأول.

- المنتخب: من خلال جرد وتدقيق في معدل أعمار اللاعبين داخل الأندية الوطنية، وجدنا بأن المعدل يتراوح تقريبا ما بين 23 و26 داخل 16 فريقا الممثلة للبطولة الإحترافية الأولى، كيف تقرأ هذا المعطى؟
ناصر لاركيط: بالنسبة لي ما تفضلت بذكره الآن هو رقم إيجابي بإجراء مقارنة مع ما كانت عليه معدلات الأعمار داخل البطولة في سنوات سابقة، وهذا لا يعني بأن الأندية المغربية نجحت تماما في هذا الجانب، بل يجب مواصلة الإهتمام باللاعبين الشباب وصغار السن.
صراحة أكون سعيدا عندما أتابع بعض اللاعبين الذين لا تتجاوز أعمارهم 20 سنة يلعبون في صفوف أنديتهم داخل الفريق الأول، وأتمنى صادقا أن يرتفع عدد الشباب لينعكس ذلك بالإيجاب على المنتخبات الوطنية الصغرى.

ADVERTISEMENTS

- المنتخب: لكن هناك بعض الأندية تضع في لوائحها النهائية لاعبين شباب دون الإهتمام بهم، أو منحهم فرصة اللعب، بل من أجل الإمتثال فقط لدفتر تحملات جامعة الكرة؟
ناصر لاركيط: هناك مدربون ما زالوا لا يثقون كثيرا في اللاعبين الشباب، شخصيا أجد العذر للكثير منهم لأنهم يبحثون عن النتائج الإيجابية وإلا سيكون مصيرهم الإقالة، لكن ما يجب أن يعرفه الكثيرون أن إقحام لاعب أو إثنين لن يكون له تأثير كبير على أداء الفرق، خاصة إذا كان ذلك اللاعب الصغير يتوفر على ذات الإمكانيات التي يتوفر عليها زميله في الفريق الذي تجاوز 30 سنة، فلماذا لا نستفيد من الشاب، فهو يمثل المستقبل.
أظن بأن الخطوة التي قامت بها جامعة الكرة بإجبار الأندية الوطنية على قيد لاعبين إثنين تحت 20 سنة في لوائح المباريات يعتبر أمرا إيجابيا.

- المنتخب: لكن مدرب منتخب أقل من 20 سنة الهولندي مارك فوت إشتكى في أكثر من مناسبة من عدم الإعتماد على لاعبيه كثيرا كأساسيين في صفوف الأندية الوطنية؟
ناصر لاركيط: فوت يطمح لمشاهدة أكبر عدد من اللاعبين الذين يشتغل معهم يلعبون رفقة أنديتهم، أظن أن هناك تحسنا في هذا الباب بحضور بدر غادارين مع الوداد وكذا المرابيط مع أولمبيك أسفي ناهيك عن زكرياء ناسيك مع الكوكب والحارس المهدي بنعبيد رفقة الإتحاد الزموري للخميسات، بالإضافة إلى عيسي سيودي رفقة المغرب التطواني وزميله زكرياء الوردي، وأيضا عبد المنعم بوطويل مع النادي القنيطري.
هناك لاعبون دون العشرين أصبحوا يلعبون كأساسيين في إنتظار أن تتمكن عناصر أخرى من القبض على الرسمية، حيث يجب عليها أن تجتهد أكثر لإدراك ذلك.

- المنتخب: أولمبيك أسفي وكذا المغرب التطواني والفتح ثلاثة أندية تتوفر على أصغر معدل أعمار بالبطولة الوطنية، أكيد أن الثلاثي المذكور إستفاد من إهتمامه بالتكوين؟
ناصر لاركيط: بطبيعة الحال، وفي الفترة المقبلة ومع توفر كل فريق على مركز تكوين خاص به، سيكون هناك إنخفاض على مستوى معدل الأعمار، فكما ذكرت في بداية الحديث معك، الأمور تتحسن بشكل كبير وما ينقصنا هو بعض الصبر ومساعدة الأندية على تحقيق أهدافها، وأكيد أن مشروع مراكز التكوين وتعيين مدراء تقنيين جهويين سيساعد كثيرا على تحقيق الأهداف التي تسعى من ورائها جامعة الكرة التي يقف رئيسها فوزي لقجع شخصيا على ضرورة الإهتمام بالتكوين القاعدي لربح مواهب شابة في صفوف الأندية وتدعيم صفوف المنتخبات الوطنية.

ADVERTISEMENTS