هذا الشان سيبقى خالدا في ذاكرتي

غير مصدق لما يحدث معه و لما صارت عليه الأمور معه، قربنا أيوب الكعبي في الرواية التاليىة نعرضها لقراء" المنتخب" عن ادق التفاصيل التي تعايش معها عقب كل هدف كان يسجله وبعد كل فرحة و كل إشادة كانت تنهال عليه.
الكعبي الذي حاورناه حصريا في الشان المنقضي سيبوح بعديد الأسرار لنا بعد تألقه اللافت و نجاحه في أن ينهي الدورة هدافا تاريخيا لها"تذكرون أنه بعد مباراة موريطانيا والتي توفقت فيها و تمكنت من تسجيل هدفين قلت لكم أن هدفي أكبر من مجرد هذين الهدفين، أطمح في التتويج باللقب و الهداف وأن أصل 10 أهداف كاملة ولا أدري من أين كنت أستمد كل هذه الثقة والطموح، شيئ ما كان يقول لي أنها دورتي وأن هذه النسخة صممت على مقاسي.
منذ الوهلة الأولى أحسست أن تجاوبا غريبا من الجمهور البيضاوي معي، وبعد لقاء موريتانيا وصلتني إشادات كثيرة من أطراف عديدة ولم يكف هاتفي على الرنين فكان لا بد من الإنقطاع عن العالم الخارجي و التركيز المطلق على باقي المباريات"
وتابع الكعبي ل"المنتخب " خلال مباراة غينيا دخلت متحررا اكثر لأن أكثر المباريات تعقيدا هي مباريات الأفتتاح فسجلت الهاتريك الأول لي في مساري رفقة المنتخب الوطني و هنا بعد تتويجي بلقب أفضل لاعب في المباراة أيقنت أنها دورتي وأن هذا الشأن سيكتب اسمي بمداد مختلف.
تلقيت إشادات زملائي اللاعبين ومن مدربين تعاملت معهم في بداياتي من و الناخب الوطني السيد جمال السلامي و كل النصائح التي كانت تسدى لي هي إبقاء قدمي ثابثتين على الأرض وأن لا أغتر و هذا أبعد ما يكون عن سلوكي و لله الحمد.
هنا أيقنت أن الأمور بدأت تأخذ مسارا آخر بدأت ألمس اهتماما أكبر بي،كانت ترد علي مكالمات تبلغني أن أطرافا ترغب في التواصل معي،وكللاء لاعبين وغيرهم إلا أني حرصت على قطع كل اتصال لي مع هؤلاء لأني في مهمة وطنية ومستحيل أن أفكر في غير الرهان الذي دخلناه وهو التتويج باللقب.
بعد تسجيلي ل 5 أهداف تم إخباري أني عادلت الرقم التاريخي لهداف الشأن لكن هذا لم يكن ليقنعني لأني كنت بصدد التخطيط لما هو أكبر و رفع رقمي التهديفي بعد أن أحسست أن شهيتي مفتوحة للمزيد"
و عاد الكعبي ليقدم لنا رواية بما حدث معه كل مباراة كان يسجل خلالها هدفا"راهنت أطرافا على أني سأتجاوز رقم 7 أهداف و على أنه بإمكاني بلوغ 10 أهداف ووجدت نفس في هذا الشان في قمة الفورمة و الجاهزية و على أن أقدامي وكافة أطرافي تطاوعني لتخليد بصمة تاريخية في هذه المسابقة"
وختم أيوب حديثه" أحمد الله على ما حققت خلال هذه المسابقة وأؤكد لكل من دعمني و ساهم في تألقي على أنها مجرد انطلاقة في مساري كلاعب دولي وعلى أن طموحي اكبر مما تحقق.
أضع المنتخب الأول ومونديال روسيا في طليعة الأهداف حاليا، كل العروض التي وصلتني و كانت رسمية أو غير رسمية وضعتها خلف ظهري  لأن هناك ناديا يضم عقدي هو المخول له مناقشة أي عرض.
أحلم بروسيا و باللعب في أوروبا و أن أصبح الهداف الأول بالمنتخب الوطني،هذا الشأن كان شهادة ميلاد جديدة في حياتي سيظل الذكرى الأغلى والأكثر تأثيرا في مساري وكلما استحضرت الشريط الجميل للأحداث إلا وأحسست أني في حلم جميل لا أرغب في الإستيقاظ منه وتمنيت لو يطول أكثر".