بعد غيبية طويلة عن العيون عقب نهاية الشطر الأول، عاد فارس الصحراء للعيون وإبنه الكوري الكاسمي موقعا على عقد رسميته مدربا للفريق حتى نهاية الموسم الحالي خلفا للمدرب حسن فاضل وهو يمني النفس بمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية تحت إشراف الكوري منذ الدورة 13. لكنه اصطدم خلال مباراة الجولة 17 للبطولة الإحترافية الثانية التي جرت أمس االسبت بالعيون، بفريق سلاوي قوي عانى هو الآخر منذ بداية الموسم، وغير جلده التقني حيث القيادة لإبن الدار أيضا عبد الصمد البوزيدي، الذي على عاتقه مهمة إخراج فارس الرقراق من المراتب المهددة بالقسم الوطني هواة، وهو الذي كان الموسم الماضي ينافس على العودة للقسم الإحترافي الأول.
الشوط الأول للمباراة كان فيه التفوق شبه ميداني على مستوى الأداء للشباب منذ البداية، وتمكن من خلاله لاعبه البشير اليعكوبي القادم من نهضة الزمامرة من تسجيل هدف السبق في دق20. الهدف بالقدر الذي حفز أشبال الكوري للبحث عن تعزيزه حيث أن الرياح أيضا كانت لفائدته، فقد آضطرت الفريق السلاوي إلى الخروج لوقف زحف المحليين والحد من خطورة بلال تهالي وعزيز السباعي، في غياب العائد لقوته حمزة أبورزوق الذي طرد في مواجهة البرانصة وكان صاحب هدف الفوز. وقد أتيحت للسلاويين فرصة التعديل في دق 24 لكن الحارس نورالدين بنلكميري تألق أمام المهدي السياري رأسا لرأس. حتى جاءت دق45+1 التي ستعرف حصول الزوار على ضربة جزاء مشروعة، أعلنها الحكم السوسي يوسف الهراوي بعد إسقاط إيمري بايسونغ للاعب الجمعية فاي بابا ديان ليتولى التسديد العميد عبد الرحمان اللعبي مسجلا هدف التعادل. 
وفي الشوط الثاني ومع عامل الرياح آنقلبت الآية، وأضحت السيطرة لأشبال المدرب عبد الصمد البوزيدي حيث بدورهم تمكنوا من بسط سيطرتهم مع ضياع فرص خلقها تألق السياري وديان. مع تسجيل إنتفاضة في الدقائق الأخيرة للشباب قوبلت بدفاع قوي للسلاويين، مع تسجيل تألق الحارسين بنلكميري الشبابي وحمزة حمودي السلاوي، لتنتهي المباراة بتعادل منطقي وتفكير الشباب في المواجهة المقبلة الصعبة بالعيون مع الزعيم يوسفية برشيد، وتفكير سلاوي في القمة مع النادي القنيطري بسلا.