وقعت اللجنة العليا المنظمة للأولمبياد الخاص أبوظبي اتفاقية شراكة مع شركة "اتصالات" لتكون الشريك الرسمي لأكبر حدث رياضي إنساني في العالم، والتي ستنطلق من 14 إلى 22 مارس المقبل والدورة العالمية في مارس 2019.  
وبموجب الاتفاقية، ستتولى "اتصالات" باعتبارها الشريك الرسمي لدورة الألعاب الإقليمية والعالمية، إدارة عمليات الاتصال في المواقع التي ستقام فيها فعاليات البطولة في أبوظبي، بالإضافة إلى تسهيل عمليات التواصل للمشاركين مع عائلاتهم وأصدقائهم حول العالم بسهولة ويسر.
وتحظى هذه الشراكة بالكثير من الأهمية بالنسبة للمتنافسين الذين يصل عددهم إلى أكثر من ألف رياضي من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمشاركة في دورة الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص، وأكثر من 7 آلاف رياضي من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في دورة الألعاب العالمية.
وتختلف العاب الأولمبياد الخاص عن الألعاب البارالمبية، حيث أنها مخصصة للرياضيين من أصحاب الهمم من ذوي التحديات الذهنية بكافة درجاتها، وقد شهد عام 1963 ميلاد هذه الحركة الرياضية الإنسانية، لتنطلق أول العاب عالمية بعد خمس سنوات من تاريخه في ولاية شيكاغو الامريكية، وشهد عام 1988 توقيع بروتوكول مع لجنة الاولمبية الدولية، لاستخدام كلمة اولمبياد.  
وتقام فعاليات دورة الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص في أبوظبي، ضمن عدة مواقع مختلفة وتشمل أدنيك، ومدينة زايد الرياضية، وحلبة مرسى ياس، وجامعة نيويورك أبوظبي، ونادي الضباط، ومبادلة أرينا، ونادي الجزيرة الرياضي، ونادي الفرسان. ومن المتوقع استقبال آلاف الزوار من خارج الدولة للانضمام إلى عشرات الآلاف من المشجعين القادمين من مختلف أرجاء دولة الإمارات، لمشاهدة البطولة التي تمثل أكبر حدث عالمي تستضيفه العاصمة الإماراتية. ومن خلال توقيع الاتفاقية مع اتصالات لتكون شريك الاتصالات الرسمي، فإن الحدث سيضمن توفير أفضل حلول الاتصال المختلفة. 
وبهذه المناسبة، قال السيد محمد عبد الله الجنيبي، رئيس اللجنة العليا للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2019 ان انضمام اتصالات لتكون المزود الرسمي لخدمات الاتصالات خلال دورة الألعاب سيضفي قيمة نوعية وإضافة مهمة إلى هذا الحدث مشيرا الى ان هناك كم هائل من الأعمال التي يتم تنفيذها من وراء الكواليس في الفعاليات العالمية الضخمة مثل دورة الأولمبياد الخاص، ومع وجود شريك مثل اتصالات، فإننا نضمن قدرة الرياضيين على التواصل مع أصدقائهم وعائلاتهم بكل سهولة، فيما سيتمتع المتفرجون بخدمة إنترنت انسيابية أثناء تواجدهم في المواقع المستضيفة لفعاليات البطولة، إضافة إلى ذلك، فإن فريق العمل المنظم سيحظى بكافة الأدوات التي تمكنهم من أداء أعمالهم بأفضل ما يمكن. وكل هذه الأمور ستساهم في نجاح دورة الألعاب.
والجدير بالذكر أن العاصمة أبوظبي الأكثر اتصالاً في العالم ستكون أول مدينة تستضيف كل من الألعاب الإقليمية والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في غضون سنة واحدة تفصل بينهما فقط. وتشكل الألعاب الإقليمية التاسعة والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019 جزءًا من رؤية الإمارات 2021 التي تدعم اندماج أصحاب الهمم في المجتمع، لممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي. كما تمثل دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، الحدث الرياضي الأكثر وحدةً وتضامنًا في تاريخ الأولمبياد الخاص، حيث ستقدم تجربة شاملة ومتكاملة للرياضيين من ذوي الإعاقة الذهنية وغيرهم.  
كما أن ألعاب الأولمبياد الخاص تتميز بطابع خاص يختلف عن باقي دورات الألعاب الأولمبية الأخرى، وتحظى باعتراف وإشراف اللجنة الأولمبية الدولية. وتقتصر المشاركة في ألعاب الأولمبياد الخاص على الرياضيين من ذوي التحديات الذهنية، أو التأخر المعرفي، أو عجز النمو، أي ممن يعانون من مشاكل في القدرة على التعلم واكتساب مهارات التكيف (كما يمكن أن يكونوا مصابين بإعاقة جسدية أيضاً).