اسمه ليس لامعاً، أحرز القليل من الألقاب ولم يشرف على نجوم كبار، إلا أن وسائل الإعلام الألمانية والفرنسية تجمع على أن توماس توخيل سيخلف الاسباني أوناي إيمري في تدريب باريس سان جيرمان الفرنسي.
يبدو أن سان جرمان قد استقر على التعاقد مع ابن مدينة كرومباخ البالغ 44 عاماً، لرفعه إلى موقع أعلى في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم. حتى أن موقع "سبورت بازر" الألماني أعلن عن تعاقد لموسمين وخيار موسم اضافي.

أما في فرنسا، فقد ذكرت صحيفة "ليكيب" الرياضية أنه "من المبكر تأكيد التوقيع على عقد"، إلا أن "الإعلان عنه لم يعد سوى مسألة وقت"، ومن دون شك في نهاية الموسم الحالي، مع نهاية عقد الإسباني مع باريس.

أما صحيفة "لو باريزيان"، فاعتبرت أن قدوم مدرب ماينتس وبوروسيا دورتموند سابقاً "يرتسم قليلاً في كل يوم"، علماً أن توخيل سيكون، في حال اتمام التعاقد، أول مدرب ألماني في تاريخ نادي العاصمة الفرنسية.

 محاولات بايرن
بقي توخيل عاطلاً عن العمل منذ 2017 بعد رحيله الملتبس عن دورتموند إثر تباينات في وجهات النظر مع إدارته، خصوصاً بعد حادثة تفجير استهدف حافلة الفريق في 11 نيسان/ابريل 2017 والتي أصيب نتيجتها مدافع الفريق الإسباني مارك بارترا بيده، قبل مواجهة موناكو الفرنسي في دوري ابطال أوروبا في دورتموند.

طرق بايرن ميونيخ بابه لسد الفراغ بعد رحيل مدربه المخضرم يوب هاينكس في نهاية الموسم الحالي، إلا أن المحاولات باءت بالفشل "لأنه تعاقد مع ناد آخر" بحسب الرئيس التنفيذي لبايرن كارل-هاينتس رومينيغه.

اهتمام من ناد أوروبي كبير يظهر المكانة التي وصل إليها توخيل الذي لم يخسر في سنتين على أرضه مع دورتموند، على رغم رصيده القاري والمحلي المتواضع، إذ حل ثانياً في الدوري الألماني في 2016 ونال لقب الكأس في 2017 مع دورتموند. يرجع ذلك جزئياً إلى استساغته التكتيك لدرجة وصفه نظيره نيكو كوفاتش بالـ"وحش"، وقدرته على تطوير الناشئين في نادي إقليم الرور.

يحظى توخيل بتقدير كبير لدى الجناح الفرنسي عثمان دمبيلي المنتقل هذا الموسم من دورتموند إلى برشلونة. ارتقى اليافعان الأميركي كريستيان بوليسيتش ويوليان فايغل تحت جناحيه في دورتموند الذي قدم اسلوباً استعراضياً في ولايته. وفي طريقه لإحراز كأس ألمانيا، تخطى الفريق الأصفر بايرن ميونيخ 3-2 في مباراة جنونية في نصف النهائي.

سيرة تشبه غوارديولا
تذكر مواصفات الرجل التكتيكي القائد الذي يوصف بأنه متطلب ومستبد بعض الشيء، بالإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الانكليزي واللاهث أيضاً وراء اللقب القاري.

لكن غوارديولا أحرز لقب المسابقة الأولى مع برشلونة وأثبت نفسه مع بايرن ميونيخ في الدوري الألماني، بينما لم يتخط توخيل ربع نهائي دوري الابطال.

في المقابل، بقي سجل إيمري متجمداً عند ثلاثة ألقاب في المسابقة الرديفة "يوروبا ليغ" مع اشبيلية الإسباني قبل وصوله إلى فرنسا. لم ينجح الإسباني في باريس وبقي أحد رموز "الريمونتادا" الشهيرة التي دفع ثمنها سان جيرمان أمام برشلونة الموسم الماضي (4-صفر ذهاباً و1-6 اياباً).

 ما هو رأي نيمار؟
إحدى معوقات المدرب الباسكي مع متصدر الدوري الفرنسي كانت نقص خبرته في غرف الملابس في إدارة اللاعبين النجوم. إلا أن السؤال عينه يطرح على توخيل الذي أشرف على تقلبات المهاجم بيار-ايمريك أوبايميانغ في دورتموند. إلا أن الغابوني كان النجم الكبير الوحيد في تشكيلته، بينما يتوافر هؤلاء النجوم بكثرة في سان جيرمان.

تردد أن نيمار ومعسكره دفعوا باتجاه استقدام مدرب برشلونة السابق لويس إنريكي، الذي أشرف عليه في 2015 عندما توج الفريق الكتالوني بلقب دوري الابطال. سيتم ترقب رد فعل الدولي البرازيلي على التعيين المحتمل لتوخيل، كما بالنسبة إلى "القدامى" البرازيلي تياغو سيلفا أو الإيطالي ماركو فيراتي المرحبين بعودة الإيطالي كارلو أنشيلوتي الوارد اسمه في بورصة المرشحين.