بعيدا عن اللغة الرومانسية وعن الديبوماسية دعونا نحلل ما ينبغي تحليله من أرض الواقع وليس من تصميم المجاملات.

ما كان احوجنا لمبارزة كبيرة تضع رونالدو أحد الأشباح التي سنترقب طيفها في روسيا بكثير من الإهتمام ومن يمثل مرجعية الدفاع المغربي بنعطية.

وكموقف شخصي فإن ما ينتظر بنعطية وسايس هو الجحيم بعينه وسيكون من باب بيع الوهم تصور أن رقابة رجل لرجل التي ما عاد لها وجود في منظومة الكرة الحديثة ستنفع مع هذا الصاروخ المدمر.

ADVERTISEMENTS

تابعنا 4 نزالات خسر بنعطية 3 منها أمام رونالدو والذي ربح 3 مرواغات منها اثنتين بمعترك العمليات وانتهت الكرة عند بوفون والبقية تعامل معها بنعطية بالإلتحام القوي التي كلف اليوفي أخطاء وتلقى بعدها إنذارا واحدا.

وبعيدا عن الحوارات الثنائية على الأرض تابعنا ارتقاء رونالدو في 3 مناسبات وكلها حملت الخطورة على مرمى بوفون بكرتين واحدة علت القائم والثالثة هيأ من خلالها الكرة لفاسكيز التي جاء منها الجزاء التاريخي للريال.

أكثر ملاحظة تثير القلق هي أنه لا أحد من لاعبي اليوفي بمن فيهم بنعطية استطاعوا مجاراة رونالدو في الإرتقاء الهوائي لأنه لهذا اللاعب قدرة على الإرتفاع عن سطح الأرض بشكل مخيف لا يمكن تصوره.

ADVERTISEMENTS

هنا تكمن خطورة رونالدو التي لدغ منها الفراعنة وديا وسجل في مناسبتين على باريس سان جرمان وجربها مع اليوفي.

سيكون من الاجدى لو تفادينا ترك مساحات للبرتغال للتمرير العرضي من طرف ماريو وكواريزما لأنه حينها سيصعب على بنعطية وغيره مجاراة هداف يقفز أكثر من الآخرين.