وإن تعددت الفوارق بين زين الدين زيدان الذي أدمن الفوز بالألقاب كلاعب ومدرب مع ريال مدريد، وبين الأسطورة أندري شيفشينكو الأوكراني نجم الميلان وصاحب الكرة الذهبية لعام 2004 ومدرب منتخب بلاده حديثا في عام 2016، فإن زيدان أنعش خزانته من الألقاب وفي زمن قياسي مقارنة بشيفشينكو كناخب طبعا من دون أهداف واضحة وإن كان تعاقده لمدة عامين قابلتين لتتجديد، لا يمكن أن يعطي لمنتخب بلاده شيئا كثيرا خصوصا بعد انهياره التام في إقصائيات كأس العالم 2018، ولكن ذلك لم يمنع الرجل من التأكيد على أنه يسير على خطى زيدان حينما رفض الأخير العمل كمدرب رسمي ولكنه فضل العمل كمساعد للمدرب ثم مدربا للناشئين قبل أن يتولى قيادة الريال من بابه الواسع، وهو ما يراه شيفشينكو خيارا رائعا عندما رفض شخصيا تدريب منتخب أوكرانيا عام 2012 بحكم أنه لا يمتلك الخبرة للنجاح في هذا المجال. ولكنه سرعان ما استفاد من الخبرات كمساعد للمدرب خلال بطولة أوروبا الأخيرة مثلما خاض دورات تدريبية لإحتراف التدريب قبل أن يصبح ناخبا، إلا أنه ولغاية الأسف لم يربح الرهان وأقصي مع منتخب أوكرانيا من الدور التصفوي الأخير لكأس العالم بعد أن حل ثالثا في مجموعته.