قطعا لا يمكن أن نثق أن رونار سيعيد كل شيء لنقطة الصفر و سيعود بنا لتكتيك اول ظهوره مع المنتخب المغربي بالمراهنة على شكل 3-5-2 والتي تتيح الفرصة أمام داكوسطا ليظهر في التشكيل بعد أن بلغ الأسود مرحلة من الاختمار و النضج و حتى التناغم مع شكل آخر باعتماد الثنائية الناجحة التي تضم  بنعطية و سايس.
و كنا توقعنا فقد رمى بمنديل الرواق الايسر في محاولة ليزيد من جرعات الثقة لدى هذا اللاعب و أن بدأ الأخير أبعد ما يكون عن حجم الانتظارات و التطلعات و ظهر مرتبكا في فترات كثيرة قبل أن يتحرر و يتجرأ للصعود و ارسال بعض القطريات .
و حين يكون النهج بهذه الكيفية فهنا لا بد من تقييد امرابط  بدور لقب فيه فشله في سابق التجارب و هو أن يلعب على الطرف الأيمن ظهير الأمر الذي يتسبب للاعب ليغانيس في معاناة لا حصر لها و اللحظة التي فكر في أن يتحول لمركز الأصلي فقد كان سببا في نقل الخطر ومعارك الحارس الأوكراني بعد تلقيه تمريرة من زياش. 
و كما المواجهات الأخيرة فقد ظل بوطيب في عزلة بمحور الهجوم ينتظر بعض الإمدادات  التي كان محورها اللاعب زياش ليظهر بوطيب في الصورة في لقطة واحدة بعد تمريرة من حكيم أخطأ التعامل معها.
و لم تحضر النجاعة الهجومية التي نادى بها رونار  إذ أن كل المبادرات الهجومية سواء تلك التي كانت في الجولة الأولى أو الثانية كان مهندسها  زياش و ام يظهر بوحدوز  في اخر عشرين دقيقة لعبها بالفعالية و الخطورة المتوقعة منه.
كما أن المباراة لم تكن لتخف بعض الأخطاء على مستوى خط الوسط و التي كان محورها اللاعب الأحمدي و تحولت لمرتدات خطيرة للمنافس.
اجمالا و كتقييم المواجهة فإن النقطة السلبية المسجلة بها هي النجاعة الهجومية الغائبة و كذا الدفاع ب 3 لاعبين في عمق الدفاع دفعة واحدة مع تسجيل أفضلية حكيمي على منديل في مجمل الدقائق التي لعبها 
فهل قصد رونار من وراء كل هذا تمويه منافسيه؟