كرر الجيش الملكي في موسمه المنقضي نفس الصورة المهزوزة ونفس التواضع الذي لازمه طيلة عقد من الزمن بابتعاده الصريح عن الأدوار المتقدمة واكتفائه بمنافسة على الهامش وسط الترتيب.
موسم متواضع آخر لا يليق بالزعيم رافقته هزات تقنية انتهت بتعاقب 3 مدربين على عارضة الفريق في تخبط واضح.
العامري يبسط الاحلام
بعد إقامته لمعسكر تدريبي خارجي وبالضبط بالبرتغال واستجابة إدارة الفريق لكافة مطالبه وتأكيده على أن النادي سيكون له وزنه وكلمته بمجرد أن يمضي معه 73 حصة تدريبية، وبعد بسط للأحلام الوردية بموسم كبير كانت كل التوقعات والآمال معقودة على عزيز العامري في موسمه الثاني مع الفريق لتحقيق نتائج كبيرة وإيجابية.
ورغم أن بداية الموسم لم تكن سلبية بالشكل الكبير الذي يوحي بموسم آخر للنسيان، إلا أن الفريق سرعان ما عاد لعادة التواضع وتحقيق النتائج السلبية التي فرضت حالة طوارئ داخل الفريق ووضعت العامري في فوهة البركان بعدما تأخر كثيرا على مستوى تنزيل وتفعيل وعوده وليقرر المسؤولون فك الإرتباط به وهو سيناريو تكرر معه للمرة الثانية.
الفقيه والبقية
ككل موسم يكون فيه الجيش سباقا لسوق الإنتقالات بإبرام تعاقدات عديدة دون أن تنتج الغاية منها، والموسم المنصرم لم يختلف الوضع وكان الجيش من الفرق التي نشطت بشكل كبير في الميركاطو.
ضم عدد من اللاعبين وشكلت صفقة اللاعب محمد الفقيه القادم من الكوكب المراكشي الحدث الأبرز بجانب 14 لاعبا آخر دون أن تثمر هذه التعاقدات المؤمل منها ولا هي أفضت لنتيجة.
وانهالت الإنتقادات على المسؤولين بسبب فشل الصفقات، وهو ما جعل المدرب العامري يخرج بتصريح مثير قال من خلاله أنه لا يتوفر على اللاعب إنييسطا كي يتوج باللقب في إشارة لمحدودية الوافدين.
خيري لم يطرب
كعادة الفريق الذي ما إن ينفصل عن احد من المدربين حتى يرتبط بواحد من أبناء الدار فقد تم اللجوء لهداف المكسيك عبد الرزاق خيري مباشرة بعد إعلان الطلاق مع المدرب عزيز العامري.
خيري وعلى شاكلة المدربين الجدد الذين يحملون معهم الديكليك المنتظر سينجح في عبور المسالك الأولى بنجاح وسيتمكن من تحقيق سلسلة من الإنتصارات قربت الفريق من طابور المقدمة وخلفت انطباعا إيجابيا بخصوص قدرة الفريق على تحمل أدوار كبيرة وطلائعية في البطولة.
إلا أن ما حدث كان مخالفا لكل التوقعات، إذ سارت الأمور على عكس المشتهى وفشل خيري في الإستمرار على نفس النسق، ليقرر مكتب الفريق الإنفصال عنه هو الآخر قبل متم الموسم وليتوقف مسار مطرب الحي عند حافة الدورات الأخيرة معلنا مغادرته كمن سبقه وبخفي حنين.
وضع يتكرر
ما تحصل عليه الجيش الملكي في موسمه المنصرم والذي خلد على إثره مرور 10 سنوات دون أن يتوج باللقب والذي يعود لتاريخ 2008 السنة التي توج خلالها الفريق على عهد الإطار الوطني مصطفى مديح.
سيناريو يتكرر كل موسم ومرتبة متوسطة بعيدا عن الأدوار الأولى و الطلائعية باستثناء النسخة الأولى لزمن الإحتراف حين نافس الرجاء لغاية الدورات الأخيرة على اللقب.
وأمام هذا السيناريو الذي لا يليق بالفريق بادر مسؤولو الجيش و بشكل مبكر هذه المرة لإعلان تعاقدهم مع مدرب كبير وبخبرة عالية وهو محمد فاخر على أمل تجاوز سنوات الضياع التي لازمته.
كما أن مسار الفريق في البطولة المنقضية أكد حاجته لتعاقدات تليق بمستوى رهانات وتطلعات أنصاره.