لم تفد كل التدوينات التي غرد بها الناخب الوطني هيرفي رونار، في إطفاء نار الشائعات التي تشتعل كل يوم بأخبار عن قرب رحيله عن الفريق الوطني، إذ لا يمر وقت إلا وتنشر أخبار تمعن في الحديث عن أن رونار ما عاد متحمسا للبقاء على رأس العارضة التقنية للفريق الوطني برغم أن عقده مستمر لغاية سنة 2022.
فبعد أن راجت أخبار عن أن رونار دخل في مفاوضات مع الجامعة المصرية لكرة القدم بعد إجماع أعضاء مجلس إدارته على أنه، أي رونار، يمثل الخيار الأفضل لتعويض الأرجنتيني هيكتور كوبر المنفصل عن الجامعة المصري لضعف الحصاد المونديالي، وعن أن سقف الراتب الشهري للمدرب الجديد يمكن أن يصل إلى 150 ألف دولار، أكثرت الصحافة الجزائرية من الحديث عن فرضية تولي رونار تدريب المنتخب الجزائري خلفا لرابح ماجر المقال، واستندت هذه الصحف والمواقع لتأكيد ذلك، على ما قاله عضو من داخل الجامعة الجزائرية لكرة القدم، من أن رونار قبل من حيث المبدأ تدريب المنتخب الجزائري وأن الإتحادية مستعدة لدفع نصف المبلغ الجزائي الذي يشترطه عقد رونار مع الجامعة والذي يقترب من 40 مليون درهم.
حيال تأجج هذه الشائعات، تلتزم الجامعة الصمت، وهو صمت له ما يبرره بحسب أحد أعضاء المكتب المديري للجامعة، فالجامعة مرتبطة بعقد مع رونار لغاية سنة 2022، وأبدا لم يصدر عنها ما يفيد بأن هذا العقد موضوع تفاوض بعد الإنتهاء من المشاركة في كأس العالم، كما أنها لم تتوصل بأي إشارة من هيرفي رونار تدعو إلى مراجعة هذا العقد أو التفاوض من أجل فسخه بالإحتكام للقواعد القانونية التي تشرعن هذا العقد بين الجامعة ورونار.
وكلما طرح السؤال على رئيس الجامعة السيد فوزي لقجع، إلا وكان مباشرا في الرد، إذ ينفي أن يكون تلقى إشارات من هذا النوع، وأن المفترض أن تجمعه مع هيرفي رونار بوصفه رئيسا للجامعة ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية، جلسة الهدف منها تقييم حصيلة المشاركة في كأس العالم ووضع خطة عمل للمرحلة القادمة، بخاصة وأن الفريق الوطني مقبل شهر شتنبر القادم على تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2019، في جولتها الثانية.
وتتحدث مصادرنا عن أن من يقف وراء ترويج مثل هذه الشائعات سماسرة يجهل من يسخرهم للتشويش على الفريق الوطني، إلا أنه مع تناسل هذه الشائعات وصدورها منسوبة إلى مصادر عليمة، فقد بات من الضروري أن يعقد الإجتماع إياه بين رئيس الجامعة وهيرفي رونار لوضع النقاط على الحروف.