على غير العادة وكأن عقارب الساعة تريد أن تعيد بالنادي القنيطري للوراء وهو الذي بدأ يبني الإستراتيجيات ويكسب الكثير من الثقة من كل مكوناته ومحيطه، وبعد أن حصل المكتب المسير على وصل الإيداع منذ أن أنتخب بلعيد كروم رئيسا وإعتراف الجامعة به حتى أنها صرفت له مرتين الدعم السنوي، يتفاجأ القنيطريون بحكم قضائي صادر عن المحكمة الإبتدائية بالقنيطرة يقضي ببطلان القرار المتخذ من قبل الجمع العام الإستثنائي القاضي بإنتخاب بلعيد كروم رئيسا للفريق، إلى هنا قد تبدو الأمور عادية تتمثل في قيام مواطن بتقديم شكاية كما يكفل له القانون ذلك، لكن ما ليس عاديا هو: لماذا رفع الرئيس السابق للكاك عبد الودود الزعاف شكاية يطعن فيها قرارات الجمع العام الإستثنائي وهو الذي قام بتسيير أشغاله ويتوفر على نسخة من أسماء بلائحة المنخرطين المصادقين عليها من الجامعة كما تنص على ذلك القوانين الجاري بها العمل، ولكون تلك الفترة كان من الصعب جدا أن يأخذ أحد الأشخاص المبادرة للترشح لرئاسة الفريق فقد إختار المنخرطون زميلهم بلعيد كروم ليكون هو الرئيس وفعلا تم إنتخابه في 23 دجنبر 2017.
نستعيد هنا بعضا من أوراق هذا الجمع العام كما يحكيها لنا الزميل محمد سليكي المسؤول عن التواصل بالكاك والناطق الرسمي:" تم إنتخاب السيد بلعيد كروم رئيسا جديدا للنادي القنيطري في الجمع العام الإستثنائي الذي إنعقد في 22 دجنبر 2017، بإجماع المنخرطين في الوقت الذي رفض أي شخص تحمل هذه المسؤولية، لذلك فبلعيد كروم شارك في أشغال الجمع العام كمنخرط، ويوجد في لائحة المنخرطين ويحمل رقم 29 وموقعة من طرف السيد عبد الودود الزعاف علما أن هذا الجمع العام كان قد حضره ممثل عن الجامعة وممثل عن الشباب والرياضة والسلطة المحلية، وتحصل على وصل إيداع وبعدها على منحة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بعد أن أصبح الفريق في وضعية قانونية وسليمة، ليطعن الرئيس السابق للنادي القنيطري في أشغال الجمع العام الإستثنائي وهذا من حقه كمواطن مغربي، وفي إنتخاب بلعيد كروم ومكتبه، علما أنه هو من كان يسير الجلسة، فجاء الحكم القضائي ببطلان القرارات المتخذة عن الجمع العام الإستثنائي وهي إنتخاب الرئيس ومكتبه السابق، كما تضمن منطوق الحكم فقرة أخرى وتتمثل في رفض ملتمس النفاذ المعجل، والغاية منه هو حل هذا المكتب، فكيف يعقل أن يشارك منخرط في الجمع العام ويترشح للرئاسة ويصبح فيما بعد مطعون فيه؟ وفي هذا الصدد قام المكتب المسير بالإجراءات القانونية بالطعن في هذا الحكم، علما أن كل مكونات الكاك والجمهور تلقوا هذا الحكم بكثير من الإستغراب لكون الرئيس السابق يتحمل مسؤولية نزول فريقنا من القسم الأول إلى الثاني وكان محط مطالبة عاجلة للتغيير، خاصة عندما كان الكاك يسير نحو النزول لبطولة الهواة، وعقدنا الندوة الصحفية بمقر النادي عن قصد بحضور محامي الكاك الأستاذ نورالدين بزدي للتأكيد على أن المكتب الحالي هو القانوني"