توجه الرجاء البيضاوي يوم أول أمس الثلاثاء للديار اللبنانية، حيث سيخوض هناك مباراة الذهاب برسم منافسات كأس العرب للأندية الأبطال، المباراة الأولى ستجمع الفريق الأخضر بفريق السلام زغرتا اللبناني المتوج بلقب الكأس المحلية.
هي مواجهة إفريقية أسيوية تفرض على النسور أخذها بكل الجدية اللازمة لتحقيق نتيجة إيجابية والذهاب بعيدا في هذه المسابقة العربية، فكيف إستعد الفريق الأخضر لهذه المباراة؟

معنويات مرتفعة
حقق الفريق الأخضر إنطلاقة جيدة هذا الموسم بعد تخطيه لعقبة أسيك ميموزا ذهابا إيابا في منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية، ما مكن أصدقاء بانون من إحتلال صدارة المجموعة برصيد ثماني نقط، هذه البداية الموفقة أعادت الهدوء للقلعة الخضراء، كما ساهمت في الرفع من معنويات اللاعبين، وعودة الثقة لكل مكونات الفريق الأخضر، وخاصة الجماهير الرجاوية التي عادت بدورها لتساند فريقها بكل قوة بعد الإشارات الإيجابية التي قدمها أشبال المدرب غاريدو من خلال مشاركتهم على الواجهة القارية.
إستعادة الركائز الأساسية
بالرغم من غياب بعض الثوابت الأساسية عن المواجهتين الأخيرتين أمام أسيك ميموزا، فقد ظهر الفريق الأخضر بمستوى جيد، وأبانت الوافدون الجدد وكذا العناصر الشابة التي اعتمد عليها الإطار الإسباني على إمكانيات محترمة، وفي هذه المواجهة العربية سيستفيد الفريق البيضاوي، من عودة نجمه الأول عبد الإله الحافيظي، وباقي الأسماء الأخرى من الوافدين الجدد ممن غابوا عن اللائحة الإفريقية، وهذا ما يريح أكثر المدرب غاريدو باعتبار توسيع قاعدة الإختيار، الشيء الذي سيمكنه من التركيز أكثر على الواجهتين القارية والعربية.

ADVERTISEMENTS

نتائج غير مطمئنة للسلام
على بعد بضعة أيام فقط عن المواجهة القوية التي تجمعه بالرجاء البيضاوي  في دور ال32 من كأس العررب للأندية العربية، لا يبدو فريق السلام زغرتا في أفضل حالاته الفنية، لا بل أن المستوى الذي ظهر عليه في المباراتين أمام فريقي النجمة والصفاء في كأس النخبة، لا يبعث على الإطمئنان، حيث بدا الفريق بعيدا كل البعد عن المستوى الذي قدمه الموسم المنصرم، وظهر بشكل متواضع جدا، وخطوطه متباعدة ومفككة ولا يوجد بين عناصره أي إنسجام، لذلك توجس الجمهور الكروي اللبناني خيفة أن لا يكون فريق السلام على قدر الآمال المعقودة عليه خاصة أنه يواجه خصما قويا ومجربا، لكن البعض يرى أن أشبال المدرب التونسي طارق ثابت لم يكشفوا كل أوراقهم، وسيظهرون بشكل أفضل ضد الفريق المغربي.

إستغلال مباراة الذهاب
التجارب والمباريات السابقة التي خاضها النسور تحت قيادة المدرب غاريدو خاصة على المستوى الإفريقي أكدت حسن التعامل مع المواجهات خارج القواعد، حيث ظهر خلالها الفريق الأخضر بمستوى جيد، كما حقق فيها نتائج إيجابية أخرها الفوز على أسيك ميموزا بمعقله، وهذا ما يزيد من ثقتنا في قدرة العناصر الرجاوية ومعها الإطار الإسباني على التعامل بشكل جيد مع مثل هذه المباريات، والمطلوب حاليا هو التعامل بشكل جيد مع المباراة، بهدف العودة بنتيجة إيجابية هناك من ملعب السلام وقطع خطوة مهمة نحو المرور للدور الموالي. مع التذكير بأن الأهداف خارج القواعد تبقى مهمة لحسم التأهل في حال التساوي في نتيجتي الذهاب والإياب.

إحترام الخصم
كرة القدم اللبنانية شهدت بدورها تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة وباتت تنافس باقي الدول الأسيوية، صحيح أن فريق السلام زغرتا لا يتوفر على تاريخ عريق ورصيد كبير من الألقاب، كما هو الحال بالنسبة لفريق الرجاء، لكن طبيعة المباراة تفرض احترام الخصم والتعامل مع أطوارها بذكاء، والأهم في مثل هذه المواجهات هو تفادي الهزيمة، والبحث عن تسجيل الأهداف خارج القواعد، فالشوط الأول هناك بلبنان لكن هناك شوط ثاني سيكون حاسما هنا بالبيضاء، لذلك يجب عدم التسرع، والتعامل مع المباراة بهدوء بهدف إستغلال الفرص التي ستتاح لمهاجمي الفريق الأخضر،و من دون شك ستكون عناصر الفريق اللبناني بحماس زائد بفعل مساندة جماهيرهم، وهذا الإندفاع والحماس الزائد قد يعرضهم لارتكاب الأخطاء التي يجب على النسور إستغلالها بشكل جيد، والعودة بنتيجة إيجابية من قلب لبنان.
البرنامج
كأس العرب للأندية الأبطال
الجمعة 10 غشت 2018
زغرتا: ملعب السلام زغرتا: س16: السلام زغرتا اللبناني ـ الرجاء البيضاوي

ADVERTISEMENTS