تولِي ناصر لارغيت لمنصب المدير التقني الوطني قبل أربع سنوات سمح له بنسج خلية وعلاقات واسعة في الديار الأوروبية، مستفيدا من سمعته وشبكته وكذا معرفته بالعديد من خبايا الأمور داخل الأندية القارية.

الرجل يقول أنه قام خلال هذه المدة بعدة زيارات ميدانية وأقام تربصات ببلجيكا وفرنسا لأطفال المهاجرين المغاربة بحثا عن تطعيم المنتخبات الوطنية الصغرى، وتمكن من جلب الكثير من اللاعبين وإقناع بعض النجوم الصاعدين بعضهم يمارس في أندية عملاقة كريال مدريد وبرشلونة وميلان.

كما أحدث تغييرات حديثة على شبكة المندوبين المكلفين بالتنقيب بتعيين الهولندي مارك فوت الذي عوض علي بوصابون وقبله علي أفلاي بهولندا، ووضع الثقة في ربيع تاكاسا وكلفه بتتبع الطيور المغردة في إسبانيا وإيطاليا وألمانيا، مع الإبقاء على المندوبين السابقين أحمد الشواري بفرنسا ونور الدين موكريم ببلجيكا، دون إغفال المساعدة المجانية السابقة لأشخاص آخرين كالنخلي والحسوني.

الإدارة التقنية الوطنية التي عينت خلية مكونة من أربعة مناديب لها في أوروبا مأجورين من الجامعة، يتجلى دورهم في التنقيب والبحث عن لاعبين، وإرسال تقارير دائمة وفيديوهات غزيرة عن المواهب والطيور المغربية المغردة في بلدان المهجر، وفتح قنوات التواصل والإقناع مع المحيط الأسري بشكل مبكر.

ويتنقل هؤلاء بين مختلف المدن والدول الأوروبية بحثا عن الأطفال والشباب من أبناء الجالية الذين يمارسون في الأندية ويملكون مستويات متميزة تفوق مهارات اللاعبين المحليين، والذين بإمكانهم منح الإضافة للمنتخبات الوطنية.