أبدى مدرب المنتخب الإيطالي, روبرطو مانشيني, قلقه وانزعاجه من وفرة اللاعبين الأجانب في البطولة الإيطالية -رغم أنها ليست أمرا جديدا- قبل مباراته المرتقبة أمام نظيره البولوني الذي يضم بين صفوفه العديد من اللاعبين المحترفين في الأندية الإيطالية. ويلتقي المنتخبان الإيطالي والبولوني بعد غد الجمعة في عصبة أمم أوروبا وهي المباراة الرسمية الأولى لـ "الآزوري" تحت قيادة مانشيني. ويبدو مانشيني منزعجا للغاية بسبب ندرة لاعبي المنتخب الإيطالي الذين ينشطون في البطولة المحلية, حيث استدعى خمسة وجوه جديدة ضمن لائحة الفريق, كما أعرب عن شكواه من قلة عدد اللاعبين الذين يمكنه تقييمهم من خلال الجولات الثلاث الأولى بالبطولة الإيطالية. وقال الناخب الإيطالي "لا أتذكر آخر مرة كان فيها هذا العدد القليل من اللاعبين الإيطاليين ينشطون في البطولة المحلية.. بعض اللاعبين الشبان على مقاعد البدلاء في الأندية الإيطالية أفضل من بعض اللاعبين الأجانب الذين يشاركون في التشكيلة الأساسية". وأوضح "المنتخبات الإيطالية للشبان بها العديد من اللاعبين المتميزين, ويتعين الاعتماد على لاعب في التاسعة عشر من عمره في البطولة الإيطالية طالما كان لاعبا جيدا. في بلدان أخرى يشارك اللاعبون الشبان في البطولات المحلية. لديهم الشجاعة للنزول إلى أرض الملعب. علينا أن نتحلى ببعض الشجاعة ونشركهم ولنأمل أن تتاح لهم فرصة أكبر في المستقبل". وأضاف المدرب السابق لنادي إنتر ميلان "نإلى إيجاد حلول وأعتقد أنه من المفيد أن تجد هذه الحلول هنا.. يمكنهم التعود على المحيطين بهم ويمكننا أن نتفهم ما سيقدمونه لنا في المستقبل. تركنا بعض اللاعبين لمنتخب الشبان على أن نستدعيهم في وقت لاحق". وما يضاعف من انزعاج مانشيني أن منتخب بولونيا استدعى ضمن لائحة لهذه المباراة ثمانية لاعبين ينشطون في البطولة الإيطالية. وينتظر أن يعتمد التقني الإيطالي في الدفاع على المخضرمين جورجيو كليني وليوناردو بونوتشي, وقال مانشيني إن دانييلي دي روسي وحارس المرمى جانلويجي بوفون يعلمان أنه "من الممكن استدعاؤهما في أي لحظة لخوض مباراة حاسمة". وتولى روبيرطو مانشيني تدريب منتخب إيطاليا في ماي الماضي, بعدما فشل الفريق الفائز بلقب كأس العالم أربع مرات, في سابقة من نوعها في بلوغ المونديال بروسيا, لتكون المرة الأولى منذ 60 عاما التي يغيب فيها "الآزوري" عن الموعد العالمي.