ظل نور الدين أمرابط يحاول التخلص من الحراسة اللصيقة التي فرضت عليه خلال المباراة التي خاضها مع فريقه النصر أمام نادي التعاون في الدورة الرابعة من منافسات البطولة السعودية لهذا الموسم.. وفي كل مرة كان إما يتعرض للعرقلة.. وإما تضيع منه الكرة بسبب المضايقة.. وإما لضيق المساحة التي كان ينحشر فيها رغما.. حتى اعتقد كثيرون أن الحراسة اللصيقة صادرت كل أسلحته وكل تحركاته.. وأن المدرب سيضطر مرة أخرى إلى تغييره بلاعب آخر قد يمنح الدينامية المطلوبة لخط الهجوم.

ولأن مدرب النصر منح مزيد من الثقة لأمرابط وأبقى عليه خلال الشوط الثاني فقد قرر الأسد المغربي أن يثبت لمدربه أنه كان على صواب عندما وجه إليه الكلام في الأمس القريب وطالبه بضرورة الاعتماد عليه خلال المباريات بأكملها وليس فقط اعتماده كلاعب احتياطي لأنه التحق بالنصر ليلعب أساسيا وليس ليظل رهين كرسي الاحتياط.

وخلق أمرابط الكثير من المتاعب لدفاع النصر خلال الشوط الثاني.. وتحول إلى أسد مرعب.. وحصل على أزيد من 6 ضربات الخطأ في منطقة الخصم أدت إحداها إلى طرد مدافع التعاون طلال العبسي الذي حصل على إنذارين.. وكان أمرابط ينطلق كالسهم في الجهة اليمنى.. ويخترق أسوار المدافعين.. ويمرر الكرات والعرضيات لتشكل الخطورة المحدقة بمرمى التعاون.. حتى أن المعلق على المباراة في القناة الرياضية السعودية ظل يردد كلما لمس أمرابط الكرة العبارة التالية: "إنه أمرابط.. الرئة التي يتنفس منها النصر".

وكان أمرابط مصدر الخطورة ومصدر الهدف الأول الذي سجله مواطنه عبد الرزاق حمد الله في الدقيقة 68 وألغي بعد احتكام حكم المباراة إلى تقنية الفيديو "فار".. كما كان أمرابط سببا مباشرا في تراجع خطورة زميله في الفريق وهداف النصر النيجيري أحمد موسى.