المنتخب: وضعت 26 لاعبا في اللائحة التي ستواجه منتخب جزر القمر ذهابا وإيابا، هل تعتقد أنك تقيدت بكل المعايير التي تتحدث عنها كثيرا (التنافسية والجاهزية)؟

هيرفي رونار: أنتم تركزون في الغالب على معايير الإختيار التي أسوقها في الغالب خلال الندوات الصحفية، إلا أن هناك معايير أخرى تتدخل في الإختيار، في الحالة الطبيعية كان علي أن أقدم لائحة من 23 لاعبا، لكنني حاولت توسيعها لأعطي لنفسي هامش مراقبة بعض اللاعبين، قررت ترك بعض اللاعبين مع أنديتهم لأسباب مختلفة، مثلما كان عليه الحال في اللائحة الأخيرة، حيث لم أستدع أشرف بنشرقي وياسين بامو، فالأول وصل للتو لفريقه وهو في حاجة للإشتغال أكثر لمعرفة ما تتطلبه الكرة الفرنسية، تحدثت مع مدربه وقررت تركه، أما بامو فيعاني من إصابة خفيفة ومن الجيد تركه في هذه الفترة يستعيد عافيته، وبالنسبة لي الفرصة ستكون مواتية لمعاينة لاعبين آخرين.
المجموعة كلها هنا، رغم أن هناك لاعبين أو ثلاثة في وضعية صعبة داخل أنديتهم، كنبيل درار وكذا سفيان أمرابط، وكذلك امبارك بوصوفة الذي لا يتوفر على فريق، لكنهم بالنسبة لي لاعبون بأهمية كبيرة، وأفضل بقاءهم مع المجموعة رغم الصعوبات التي يواجهوننا من أجل نيل الرسمية، مثلا امبارك بوصوفة كان إحتياطيا ضد مالاوي، لكنه سيكون متواجدا وأنا بحاجة إليه مع درار، من أجل الحياة اليومية داخل الفريق الوطني.
أنا بحاجة لهؤلاء اللاعبين من أجل تأطير الشباب، فمثلا بوصوفة لم يلعب ولو دقيقة، لكنه كان متواجدا، وحالته الذهنية كانت رائعة وحتمت علي عدم تركه في المنزل، وبما أنني أنا من يقرر، فإنني أستعمل المعايير التي أراها صالحة بالنسبة لي، من أجل تدبير مجموعتي بشكل جيد، نتحدث هنا عن تسيير مجموعة وليس عن تسيير لاعبين كبار سيخوضون مباراة.