اقتربت تونس من التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2019 لكرة القدم بعد فوزها الثالث تواليا على حساب ضيفها منتخب النيجر 1-صفر، السبت في رادس ضمن الجولة الثالثة من التصفيات، فيما حقق المغرب فوزا قاتلا على جزر القمر.

في المجموعة العاشرة، رفعت تونس بقيادة مدربها الجديد فوزي البنزرتي رصيدها الى 9 نقاط من 3 مباريات، مقابل 6 لمصر ونقطة لكل من سوازيلاند والنيجر.

وفي ظل غياب مهاجم سانت إتيان الفرنسي وهبي الخزري عن تشكيلة تونس بسبب الاصابة، افتتح "نسور قرطاج" التسجيل من زاوية عكسها ديلان برون الى القائم البعيد حيث تابعها مدافع أولمبياكوس اليوناني ياسين مرياح من مسافة قريبة مسجلا هدفه الدولي الثاني (18).

وبعد سيطرة تونسية في الشوط الأول، تراجع المضيف في الثاني وسمح للنيجر بشن هجمات خطيرة على مرماهم، بيد أنهم احتفظوا بالتقدم حتى صافرة النهاية.

وأكمل التونسيون المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد غيلان الشعلاني في الدقيقة 87.

وقال البنزرتي بعد المباراة ان عدم تسجيل هدف ثان صعب المهمة عليهم ومنح الخصم الثقة "لم يرض الأداء البعض بسبب بعض الغيابات المؤثرة. نحاول إعداد فريق للمستقبل ولمونديال 2022، كما أن تسجيلنا لهدف وحيد جعلنا نلعب بقلق".

ويتأهل الى النهائيات القارية صاحبا المركزين الأولين في كل مجموعة باستثناء المجموعة الثانية التي سيتأهل عنها الوصيف في حال بقيت الصدارة للكاميرون، أو المتصدر في حال لم تكن الصدارة من نصيب الأخيرة.

وفي الدار البيضاء، حقق المغرب فوزا بالغ الصعوبة على جزر القمر 1-صفر بضربة جزاء في اللحظات الأخيرة.

وبعد أن كانت المباراة متجهة الى التعادل، حصل منتخب "أسود الأطلس" على ضربة جزاء بعد عرقلة أشرف حكيمي، ترجمها فيصل فجر في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع مسجلا هدف الفوز.

ورفع المغرب الذي غاب عنه صانع ألعاب أياكس أمستردام حكيم زياش رصيده الى 6 نقاط بفوزين وخسارة، مواصلا صحوته بعد خسارته في الجولة الأولى ضد الكاميرون ثم تعويضه بالفوز على مالاوي 3-صفر. وكانت الكاميرون رفعت رصيدها الجمعة إلى سبع نقاط في صدارة المجموعة الثانية، بفوزها على مالاوي 1-صفر.

وقال الفرنسي هيرفي رونار مدرب المغرب في تصريح لقناة "بي ان سبورتس" القطرية "كان هناك لاعبون متميزون لكن كان ينقصهم الإبداع. المسؤول الاول هو أنا وبعد المدرب يأتي دور اللاعبين. لم نكن جيدين وفزنا بضربة حظ".

وتابع رونار "رغم رداءة لعبنا أشكر الجماهير التي ساندتنا وكان بالامكان ان يطلقوا صافرات الاستهجان عندما بالغنا باللعب الطويل ولعبنا كل شيء الا كرة القدم في هذه الأمسية، ولحسن الحظ أحرزنا ثلاث نقاط".

ومني منتخب ليبيا السبت بخسارة ثقيلة أمام مضيفته نيجيريا صفر-4 هي الأولى له في التصفيات.

وحققت ليبيا بداية جيدة في المجموعة الخامسة بعد فوزها على سيشل وتعادلها مع جنوب إفريقيا، لكنها رضخت أمام "النسور الممتازة" وخصوصا أوديون ايغالو صاحب ثلاثية "هاتريك" في الدقائق 4 من ركلة جزاء و58 و69 فيما سجل صامويل كالو الهدف الرابع (90).

وتجمد رصيد ليبيا عند أربع نقاط من ثلاث مباريات، مقابل 6 لنيجيريا حاملة اللقب القاري ثلاث مرات في 1980 و1994 و2013، و7 لجنوب إفريقيا التي حققت فوزا ساحقا السبت على سيشل 6-صفر.

وخاضت ليبيا المباراة بعد رحيل مدربها الجزائري عادل عمروش لخلافه مع الاتحاد المحلي وحل بدلا منه عمر المريمي. ويلتقي المنتخبان مجددا الاسبوع المقبل في مدينة صفاقس التونسية.

وتخوض ليبيا مبارياتها البيتية خارج بلادها لأسباب أمنية، ورغم ذلك يحظى منتخب بلادها بمؤازرة جماهيرية كبيرة في تونس بالنظر الى القرب من ليبيا وتواجد جالية كبيرة في تونس.

وفي المجموعة الأولى، مني المنتخب السوداني بخسارة ثالثة تواليا أمام مضيفه السنغالي صفر-3.

وسجل للسنغال التي تساوت في الصدارة مع مدغشقر الفائزة على مضيفتها غينيا الاستوائية 1-صفر، كل من بابي أبو سيسيه (17)، إدريسا غانا غويي (18) ومبايي نيانغ (50).

وفي باقي النتائج، فازت أوغندا على ضيفتها ليسوتو 3-صفر، ناميبيا على مضيفتها موزمبيق 2-1 وبوركينا فاسو على ضيفتها بوتسوانا 3-صفر.