يعتقد الكثيرون أن إدارة ريال مدريد تظل ضالعة بشكل كبير في الازمة التي تدمر ريال مدريد، ولن تكون نهايتها خماسية الذل أمام الغريم برشلونة في كلاسيكو الأرض.
فإذا ما كان من المنطقي إقالة جولين لوبيتيغي لضعفه الكبير في إدارة الفريق الملكي فنيا ولعدم قدرته على حلحلة الإشكالات الفنية، فإن من يجب أن يحاسب على هذا الذي يجري للريال هي إدارته وعلى رأسها طبعا الرئيس فلورنتينو بيريز.
وذهب الكثير من المحللين إلى تسجيل العديد من المآخذات على إدارة الريال، منها طبعا السماح لزين الدين زيدان بالرحيل وعدم إقناع الأسطورة كريستيانو رونالدو بالبقاء وأيضا التفريط في عناصر كان من الممكن أن تكون جزءا من الحل، وفي مقدمة هؤلاء الدولي المغربي أشرف حكيمي المعار لسنتين لبروسيا دورتموند الألماني، والذي كان وجوده في هذا التوقيت سيعالج المشاكل التي يعيشها الفريق الملكي مع الغياب المتواثر لكارفاخال  الظهير الأيمن وبسبب الضعف الكبير الذي أظهره ألفارو أوديوزولا المجلوب من ريال سويسيداد بما يقارب 40 مليون أورو، والذي لم يجد معه لوبيتيغي بدا من الإعتماد مجددا على ناتشو كظهير أيمن في مباراة الكلاسيكو.
وفاجأ مدرب دورتموند الجميع وهو يوظف أشرف حكيمي تارة كظهير أيمن وأخرى كظهير أيسر، استنساخا للخيار الذي لجأ لإليه هيرفي رونار مدرب الأسود منذ أشهر للتغطية عن غياب حمزة منديل بعد الأصابة البليغة التي غيبته لأشهر عن الملاعب، وهو ما يعني أن بقاء حكيمي مع الريال كان سيكون مفيدا بدرجة كبيرة، ولو أن انتقال أشرف حكيمي لبروسيا دورتموند، قدم له وللفريق الوطني خدمة كبيرة، إذ أصبح عنوان المستقبل الرائع للفريق الوطني بكامل التنافسية وبهامش تطور ملفت للنظر.