لا التاريخ والأسماء ولا الأرقام تضعهما في نفس الخانة، الإمتياز صريح وواضح، بل كبير جدا على الورق بطبيعة الحال للنسور الخضر الذين يملكون صفة البطل في جعبتهم وسيكون عليهم الدفاع عن تاجهم ويفصلهم عن ذلك خطوة لا غير.
الرجاء العائد من رحلة مصر موفقا وقبلها عبر لنهائي الكونفدرالية، يرى أن هذا الموسم هو موسمه بدون منازع أو منافس ولا يتصور أنه وهو الذي أطاح بفرق من الصفوة في الأدوار السابقة، سيقبل بالإنهيار السقوط أمام فريق يمثل المظاليم وفي محطة النصف التي ناذرا ما خسرها الخضر.
في الضفة المقابلة يناقش الوداد الفاسي حظوظه وهو واثق أنه الطرف الأضعف بطبيعة الحال على الورق، لكنه يستند لشيئين مهمين، أولهما مفاجآت الكأس وثانيهما أنه غير معني بالفوز والضغط كله على المنافس.
الوداد الفاسي الذي كان محظوظا في طريق العبور صوب هذه المحطة من خلال المباريات التي خاضها، يعلم أن الأمر مختلف تماما هذه المرة لأنه حتى ولو لعب في طنجة فالمنافس سيجر خلفه آلافا مؤلفة من جماهيره ستفقد المعب الكبير بطنجة خاصية الملعب المحايد.
أسماء لاعبي الرجاء تفوق خبرة لاعبي الوداد الفاسي، وتكلفة لاعب واحد تساوي قيمة كل صفقات الواف، وهذا الفارق هو من قد يكون الفيصل في نزال تحضر فيه الخبرة وبعض التفاصيل أحيانا لمنح الأفضلية لهذا الطرف على حساب الثاني.
الرجاء يريد أن يصل نهائيا ثانيا على التوالي بعدما بلغ نهائي الكاف، بل هو جاد في أن يحتفظ باللقب الفضي في خزاناته والإقتراب بعض الشيء من الجيش البطل التاريخي وتقليص الفارق مع الغريم الوداد.
أفضلية التاريخ والمعنويات والأسماء وحتى التحفيزات المالية كلها تصب في خانة الرجاء ما لم تحضر مفاجأة مثل التي فجرها ذات يوم أمجاد سيدي عثمان؟
الزمن: السبت 3 نونبر 2018
المكان: الملعب الكبير بطنجة (س17)
الحكم: هشام التيازي (عصبة الجنوب)