لا شك أن أغلب التكهنات كانت تسير، لمتابعة نهائي تاريخي بين الوداد والرجاء يوم 18 نونبر، حيث صبت الترشيحات للفريق الأحمر وهو يواجه نهضة بركان، وبدرجة أكثر للفريق الأخضر وهو يصطدم بوداد فاس، الذي يمارس بالدرجة الثانية، ويتعذب كذلك هذا الموسم في قسمه.
ولأن المستديرة المجنونة لا تخضع للحسابات، وقد تخذل الأرقام والتاريخ والإمكانيات، وغيرها من الأشياء التي ترجح كفة فريق عن آخر، فقد أعطتنا طبقا في النهائي سيغيب فيه اللونين الأحمر والأخضر، ذلك أن نهضة بركان أطاح بالوداد، ولم يرحم تاريخه ولا نجومه، وكذا رغبته في بلوغ النهائي منذ 2001، أما وداد فاس فلم يهمَه الخصم الذي أمامه، وأبى إلا أن يحتفظ بخصوصية الكأس، ويحتفظ على طابع المفاجآت، وأسقط النسر الرجاوي بحماسه وعزيمته.
لا رجاء لا وداد، هكذا باح نصف النهائي بأسراره، ليكتسي النهائي باللون البرتقالي لنهضة بركان، والأبيض والأسود لوداد فاس.