يبدو أن انهيار صفقة انضمام مبارك بوصوفة إلى نادي الهلال السعودي بعقد مؤقت مدته شهرين قابلة للتمديد، لم تصب الدولي المغربي وحده بالتذمر والإحباط.. بل أصابت أيضا المدرب هيرفي رونار وربما بشكل أكبر.. فيما يبدو الهلال بعيدا كل البعد عن أية خسارة قد يتعرض لها بعدم التعاقد مع الدولي المغربي لوفرة البدائل بالطبع..

وسبب خسارة رونار من عدم إتمام هذه الصفقة أن الناخب الوطني كانت تحدوه رغبة أكيدة ليظل بوصوفة في معترك المباريات والمنافسات باستمرار ليظل جاهزا لخوض المباريات الدولية، وهو الذي اعتمد عليه مؤخرا في تصفيات كأس أمم آسيا واتضح نقصه الشديد على مستوى اللياقة البدنية والتنافس والجاهزية.

بوصوفة لم يخسر فقط المبلغ المالي المهم الذي كان سيجنيه من صفقة التعاقد مع الهلال.. ولكنه خسر أيضا التواجد في دائرة التنافس والجاهزية وهو ما سيفوت عليه المضي قدما في حمل القميص الوطني على الأقل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، خصوصا أن المدرب رونار مازال يرى فيه العنصر الفعال الذي لا محيد عنه على مستوى وسط الميدان على الأقل في الوقت الحالي.

ويبدو أن اعتقاد رونار بقدرة استعادة بوصوفة لمستواه وهو بصدد اللعب للهلال قد تبخر نهائيا، وبات لزاما عليه أكثر من أي وقت مضى أن ينسى بوصوفة وأن يبحث عن البديل والحل المناسبين.