تعاقد شباب خنيفرة مع المدرب يوسف المريني، وذلك لإنقاذ الفريق من السكتة القلبية بالنظر للخبرة الكبيرة التي راكمها في مشواره كمدرب وكأستاذ سابق بالمعهد الملكي لتكوين الأطر، وذلك بموجب عقد يمتد إلى نهاية الموسم الحالي، وقد ظهرت معالم وبصمات المدرب يوسف المريني مع بداية مهامه، حيث حقق تعادلا ثمينا أمام شباب المسيرة خارج الديار وأمام شباب قصبة تادلة وكان قريبا من الفوز، ثم حقق فوزا ساحقا على المغرب الفاسي بهدفين للاشيء وهي النتيجة التي أكدت بالملموس العمل الكبير الذي قام به المدرب الكفء يوسف المريني منذ توليه الإشراف على تدريب فارس زيان الذي فقد بريقه منذ مغادرته للبطولة الإحترافية، لكن المريني عرف كيف يعيد ترتيب الأوراق ويعطي امالا كبيرة لجمهور الفريق في البقاء أولا، ويمكن اللاعبين من تقديم أسلوب لعب يتميز بالفعالية والأداء المقنع، خاصة وأنه يحرص على الإنضباط في الحصص التدريبية وتطبيق تعليماته بعيدا عن التهور الذي قد يأتي من بعض اللاعبين.
يوسف المريني وجد المهمة صعبة لغياب لاعبين مجربين ومؤهلين، لكنه عرف بخبرته كيف يهيء الفريق ويمنح اللاعبين بعضا من تجربته، فتغير ممثل زيان كليا على مستوى الأداء، وقد سألنا المدرب يوسف المريني في هذا الصدد عن المغامرة التي أقدم عليها عندما قبل تدريب فريق رشحه الكثيرون بالعودة لبطولة الهواة فأجاب: «أولا لا يجب تبخيس العمل الذي قام به المدرب السابق الأخ عبد الحفيظ الرجيلة، للأسف النتائج لم تساعده، لذلك عملنا على الرفع من معنويات اللاعبين والإشتغال على الجانب السيكولوجي لتأهيل اللاعبين لتكون لهم ثقافة الإنتصار، والحمد لله حققنا تعادلا ثمينا أمام شباب قصبة تادلة وقدمنا مباراة كبيرة وكنا قريبين من الفوز، لنحقق في الأسبوع الموالي فوزا إستراتيجيا ومهما على المغرب الفاسي أعتبره بداية الإنطلاقة الحقيقية للفريق في البطولة، وللحقيقة نتوفر حاليا على لاعبين شباب سيكونون في المستوى المطلوب».
وعن الفوز الذي حققه شباب خنيفرة على المغرب الفاسي يقول يوسف المريني: «تعرفون أن المغرب الفاسي يلعب من أجل الصعود وجلب لاعبين من المستوى العالي، لكننا عرفنا كيف ندبر المباراة من الناحية التكتيكية وقد عمل اللاعبون على تطبيق التعليمات التي قدمناها لهم وبطبيعة الحال العمل سيتواصل وسنعمل على تكوين فريق يضمن البقاء أولا ويهرب من المناطق السفلى، وبالمناسبة لابد من تقديم الشكر للمكتب المسير وكل الغيورين على الفريق والجمهور الزياني على الدعم الكبير الذي يقدمونه للفريق الذي أصبح اليوم بحاجة لهذا الدعم حتى يحقق أفراح ساكنة زيان».
وسبق ليوسف المريني أن درب شباب خنيفرة عام 1995 بالقسم الثاني، كما درب عدة فرق بالقسمين الأول والثاني، مثل المغرب التطواني وشباب هوارة وجمعية سلا والنادي القنيطري والنادي المكناسي وأولمبيك آسفي ونهضة بركان وأولمبيك خريبكة، وخاض تجربة مهمة بالبطولة السعودية وبالضبط بنادي أحد.