مر عامان ونصف وأشرف لزعر يعاني من العطالة وغياب التنافسية، في أطول مدة وأقسى ضربة لظهير أيسر موهوب خُربت مسيرته الإحترافية في أوج بريقها.
خراب وأوهام بنيوكاسطل الإنجليزي ومغامرة قصيرة فاشلة مع بينفينتو الإيطالي، دمروا اللاعب نفسيا وبدنيا وحرموه من تحقيق أحلامه الكبيرة سواء مع الأندية أو الفريق الوطني، وجعلوه يطلب النجدة في القريب العاجل حتى لا ينتهي مشواره ويصبح مجرد لاعب إنتهى قبل أن يبدأ.
لزعر طرق مجددا وبتصريح علني أبواب جنوة وطلب اللجوء به خلال الميركاطو الشتوي المقبل، كاشفا عن جاهزيته لخوض تحدي جديد وعدم إستسلامه ويأسه، رغم الغبن والتعاسة التي يعيشها مع جلاده المدرب الإسباني رافا بينيتز، مؤمنا بأن كرة القدم الإحترافية تحمل الأحزان كما الأفراح، وأن الإختيارات الخاطئة من بين توابل اللعبة التي يجب التعامل معها بهدوء وقبول دون سخط أو تذمر.