أعلن مجلس مدينة الدار البيضاء في مراسلة بعث بها لإدارتي قطبي الكرة البيضاوية عن إغلاق مركب محمد الخامس ما بين 26 من شهر أكتوبر الحالي إلى غاية 17 من شهر نونبر القادم، ويأتي هذا القرار بسبب عملية الصيانة التي يجب أن يخضع لها العشب في مثل هذا الوقت من كل سنة وذلك لحمايته من التلف جراء التغيرات المناخية.
ومن أجل الحفاظ على جودة أرضية الملعب فإن إدارة المركب ستقوم بزرع البذور التي تتلاءم مع هذا الفصل المعروف بتساقطاته المطرية وكذا «الجريحة» التي تؤثر على جودة العشب.
وبهذا الإجراء الروتيني ستكون المباراة التي يستقبل فيها الوداد البيضاوي ضيفه شباب الحسيمة برسم الدورة السادسة هي أخر مباراة تجرى بالمركب قبل إغلاقه وكان الفريق الأحمر قد قرر تخصيص مداخيل ذات المباراة لفائدة لاعبه السابق عبد الحق أيت العاريف مع زيادة عشرة دراهم من قيمة كل تذكرة، وبالتالي فإن عائلة اللاعب الودادي قد حالفها الحظ من هذا الجانب، ويبقى على الفريق الأحمر البحث عن ملعب يستقبل فيه فريق شباب أطلس خنيفرة برسم الدورة الثامنة.
ومن جهته سيكون على فريق الرجاء البيضاوي بدوره البحث عن ملعب بديل ليخوض فيه المباراة القوية التي ستجمعه بأولمبيك خريبكة برسم الدورة السابعة وهي ذات المباراة التي كان مقررا أن تخصص مداخيلها لفائدة ابن المرحوم زكرياء الزروالي، على أن يكون الفريق الأخضر أول من يفتتح المركب حين يستقبل فيه المغرب الفاسي برسم الدورة التاسعة التي ستتأجل بفعل تزامنها مع المباريات الدولية.
للتذكير فإن إغلاق المركب في مثل هذا الوقت من السنة الماضية كان قد تزامن أيضا مع المواجهة التي جمعت الرجاء بفارس الفوسفاط وجرت حينها بملعب الأب جيكو وسجلت مداخيل جد هزيلة لم تكد تغطي المصاريف، وفي ظل هذا الوضع ستتضرر مالية الفريق الأخضر في هذه المرحلة خاصة بعد العقوبة التي صدرت في حقه بإجراءه للمباراة التي جمعته بأولمبيك أسفي بدون جمهور.
ونشير بأن مراسلة مجلس المدينة قد أكدت ضرورة إغلاق مركب محمد الخامس لصيانة عشبه مرتين في كل سنة، وذلك أواخر شهر أكتوبر وشهر أبريل، هذا مع العلم أن هناك مشروع لإعادة إصلاح كل مرافق المركب بغلاف مالي كبير ليستجيب للمعايير الدولية.
وذلك بمساهمة من مجلس المدينة ووزارة الشباب والرياضة وكذا وزارة الداخلية، حيث تم التوقيع على هذا المشروع مؤخرا أمام صاحب الجلالة بالقصر الملكي بالدارالبيضاء، وينتظر أن يتم تحديد موعد لبداية الأشغال بعد الإنتهاء من كل الدراسات التقنية وفتح العروض أمام الشركات التي ستتكلف بإعادة الإعتبار لهذه المعلمة الرياضية.
إبراهيم بولفضايل