صدرت عن الترات عسكري بيان توضيحي بشأن أحداث الشغب التي سادت مباراة الجيش والدفاع الجديدي بملعب الفتح بالرباط برسم الدورة الخامسة من البطولة الاحترافية خسرها الفريق العسكري. وحمل البيان القوات المساعدة مسؤولية ما وقع من إنفلاتات متهمين إياها بالإعتداء المبرح على جماهير الجيش بعد إحتجاجها على الحركة التي إعتبرتها لا أخلاقية وصدرت عن اللاعب الجديدي حذراف بعد توقيع الهدف وأيضا بمصادرة "الباش" الخاصة بالمجموعتين، وجاء في البيان: "قبل أن يشرع الإعلام البيضاوي في خلق القصص وأفلام الخيال العلمي، نود أن نوضح ما حدث اليوم في ملعب باب الرواح خلال مباراة الجيش الملكي والدفاع الجديدي.. في البداية كانت المباراة تمر في أجواء عادية، ولم يسجل أي حادث يذكر، قبل أن يتغير كل شيء إثر العمل المشين الذي قام به اللاعب زكرياء حذراف تجاه الجماهير العسكرية بحركة لا أخلاقية (لا داعي لتلطيخ هذا البيان بوصفها) و من الطبيعي كان الرد عبر شتم اللاعب فيما قذف أحدهم حلوة (كوجاك) صوب الملعب، وهو ما كان كفيلا لتتحرك الآلة الهمجية لرجال القوات المساعدة، صوب الجماهير بالضرب دون أية رحمة أو شفقة، مما أسفر عن اختلاط الحابل بالنابل. المشهد الثاني كان بطله أيضا رجال القوات المساعدة الذين إستفزوا الجمهور من خلال قيامهم بمحاولة مصادرة "باش" المجموعتين.. وهو ما لم يكن أن نقف أمامه مكتوفي الأيدي، لأن الأمر يعتبر اعتداء سافرا في حقنا.. وفي محاولة لمنع رجال القوات المساعدة من القيام بهذا العمل العدواني اتجاهنا تعرض رضوان (كابو الترا عسكري) لهجوم وحشي من طرف أزيد من ثمانية من رجال القوات المساعدة ما ألحق به أضراراً جسدية بليغة، نتج عنها تعرضه لخلع في الكتف وعدد من الكدمات على مستوى الوجه والرأس أفقدته الوعي واستلزمت تدخل طبيب الفريق لإسعافه. كما تعرض أحد أعضاء المجموعة لضرب مبرح تسبب في بلعه للسانه ولولا لطف الله لكان الآن في عداد الموتى. ومن جهتنا، فإننا نحمل المسؤولية بدرجة أولى للاّعب زكرياء حذراف، الذي قام بحركة مشينة استفزّ بها الجماهير، وهو المأمول فيه أن يكون مثالا للناشئة ويتحلى بالأخلاق ويحترم دوره كونه لاعب محترف، ونحمل المسؤولية بدرجة ثانية لرجال القوات المساعدة الذين تسببوا في الفوضى واعتدوا على الجمهور العسكري دون وجه حق، وتسببوا في إصابات بليغة في حق الجمهور، فضلا عن عملها الاستفزازي من خلال محاولتها مصادرة "باش" المجموعة، فيما نحمل ما حدث بدرجة ثالثة للسلطات المحلية التي أسندت مهمة تأمين المدرجات للقوات المساعدة، بدلا من رجال الأمن، متناسين أننا أبناء عاصمة المملكة، ومهد الحضارة في هذا الوطن، فكيف يعقل أن يقوم رجل من القوات المساعدة بتأطير أبناء العاصمة، فالذي يحتاج إلى تأطير هو من يعاني السعار، يضرب الناس دون سبب .. (سنعود للأحداث بتقرير مصّور بفيديو كدليل صدق على سردنا لما وقع من أحداث واعتداءات، نوضّح فيه ما وقع من أفعال و ردّة أفعال ..) و يبقى السؤال المطروح: من المستفيد من هذه الأعمال ومن يقف وراءها؟ من أعطى أمر تدخل القوات المساعدة بوحشية و أجج الصّراع؟ و لماذا كان عدد قوات الأمن ضعيفا جدا في التنظيم؟ ولماذا تفتعل أحداث كلما كان الزعيم في الطريق الصحيح؟ أسئلة معلقة تبحث عن إجابة.."

المنتخب