دورة بعد أخرى يثبت حارس الكوكب المراكشي علي المحمدي أنه فلثة جميلة تؤثث فضاء فارس النخيل، ووردة أكثر من رائعة تزين فريقا مرجعيا بالبطولة الوطنية، أعطى للكرة المغربية العديد من المواهب.
المحمدي الذي وصفه الزاكي بادو بالحارس الكبير، والذي قال عنه لـ «الـمنتخب»: «إنتظروه فهو قادم بقوة»، أكيد أنه لم يعد يقدر على الجلوس في قاعة الإنتظار، لأنه فجر كامل مواهبه وأبان عن إمكانيات جد محترمة، ويستحق أكثر من أي وقت مضى إلتفاتة من الطاقم التقني للـمنتخب الوطني، أو حتى من مدرب الـمحليين محمد فاخر ليدخل كأساسي بالنظر لما يتوفر عليه من ملكات، يجمع فيه بين طول القامة وردة الفعل وحضور البديهة، والتدخلات الحاسمة.
طوبى للكوكب بحارس مميز من طينة علي المحمدي، وأكيد أن مواصلة الإجتهاد وعدم السقوط في فخ الغرور ومساندة المكتب المسير وكذا هشام الدميعي المدرب لهذا الحارس ستكون بمثابة الخطوة التي بإمكان علي الإستناد عليها من أجل تقوية كل النواقص من أجل بلوغ مستويات كبيرة في المرحلة المقبلة.
دورات البطولة مستمرة والمحمدي سيكون مطالبا أكثر من أي وقت مضى بالتفاني في العمل ، صحيح أن ما يقدمه من عطاءات حاليا مبهر، لكن الإستمرارية ستكون أجمل في مسيرة حارس شاب حالم بمكان رفقة الـمنتخب الوطني في المرحلة المقبلة، والزاكي الذي لا يخطئ حدسه أبدا بخصوص الحراس.. نتمنى أن يضع علي أكثر تحت مجهر التمحيص لأنه بكل تأكيد لن يخيب ظنه وهو قادر على تقديم الإضافة، ومن يثبث العكس فليتفضل ببرهانه مشكورا.

أ.الـمجدوبي