يبدو أن المصائب لا تأتي منفردة أو هكذا حلت ببيت الرجاء مجتمعة، إذ ما إن ينتهي من ورطة الهزائم الكبيرة والمتتالية، حتى تتفجر خلافات داخلية ومشاكل لاعبين وسوء انضباطهم وابتعادهم عن الروح الرياضية العالية والاحترافية التي عرفوا بها.
آخر مستجدات الخسارة من أكادير بالخمسة بالبطولة كانت استقالة رشيد البوصيري مستشار محمد بودريقة رئيس النادي، وهي الاستقالة التي جاءت بعد تهديدات قوية تلقاها عبر هاتفه النقال من مجهولين حملوه مسؤولية النتائج السلبية الأخيرة.
وجاءت استقالة البوصيري المعروف بكونه الرجل القوي داخل الرجاء، وهو من هندس لوصول بودريقة لمنصب الرئيس، لتلبي بعضا من مطالب فئة رأت فيه سبب التعاقدات الفاشلة والمتحكم الأول والأخير بالتشكيل وغرفة الملابس.
و تعتبر الخسارة امام حسنية اكادير الأقوى و الأكبر بتاريخ الرجاء بالبطولة خلال السنوات الأخيرة و أثارت العديد من ردود الفعل القوية لاسيما و أن الفريق خسر مؤخرا بثلاثية من الجيش بكلاسيكو الكأس و ثلاثية أخرى بالبطولة من الدفتع الجديدي،و هي نتائج كبيرة لا تستجيب لطموحات الأنصار و الفريق المقبل الموسم القادم على المشاركة بدوري أبطال أفريقيا.
ولم تتوقف تداعيات أزمة الرجاء عند هذا الحد بعدما أعيد الدولي السابق يوسف روسي ليصبح المدير العام للنادي وهو المنصب الذي كان يشغله خلال فترة سابقة قبل أن تتفجر خلافات بينه وبين بصير ساهمت في ابتعاده وعودته لاحقا.
منعم بلمقدم