المعلم على بعد خطوة من النهائي الحلم
تبدو هذه المباراة متكافئة وملغومة أكثر من الطبق الأول وتبدو حظوظ كل طرف قائمة ولو أن الدفاع الجديدي على مستوى المردود وعلى مستوى تركيبة اللاعبين أكثر إقناعا من منافسه وأكثر قوة من الفتح الذي لا يقدم ضمانات هجومية كبيرة ومقنعة.
شحاتة والإنصاف
كان قريبا من أن يغادر منصبه وأثيرت الكثير من الزوابع حوله، غير أن الكاريزما وثقل الخبرة والتجربة جعلاه يقاوم ويصر على البقاء والنهاية السعيدة التي تقترب بمسابقة الكأس وتحسين وضعه على مستوى ترتيب البطولة، يركد أن المعلم نجح في طبع مساره الصعب مع الدفاع بالإنصاف.
صائد الألقاب أطاح بالكوكب الصعب المراس وهو منافس أكثر شراسة من تاونات التي إبتلعاها برباعية، وقبل هذا تفوقه بثلاثية صريحة على حساب الرجاء بالبطولة، الشيء الذي يعني أن الرجل وجد بالفعل مفاتيح التفوق التي ظل يبحث عنها.
إنصاف شحاتة يجد صداه أيضا في كونه أوجد تركيبة قوية للفريق الذي غادره لاعبوه المميزون صيفا وطوعهم على طريقته الخاصة.
البطل يدافع عن التاج
بعد أن ظل لسنوات رقما منشطا للبطولة والكأس لدرجة أن هناك من وصفه بأرنب المسابقات، ثقافة الألقاب وجدت طريقها لفارس دكالة الموسم المنصرم بحضور الجزائري عبد الحق بن شيخة الذي أطاح بالنسور في النهائي.
هذه المرة العبء والحمل كان أقوى لفريق كان رأسه مطلوبا للجميع بوصفه البطل، غير أن الدفاع نجح في عبور كل المتاريس والألغام وتخطاها بنجاح ليجد نفسه على مقربة من المباراة النهائية ورهانه كبير على أفضلية العبدي لترويض المنافس.
أبناء العاصمة يعلنون التحدي
هو تحدي مشروع لفريق توج باللقب قبل 4 سنوات وكان ذلك مع المدرب عموتا وهو ما يسعى وليد الركراكي لتكراره وجعل محطة الفتح الرباطي إنطلاقة حقيقية في مشواره كمدرب قادر على صناعة المجد ولو في سن متقدمة.
الفتح وبعد أن قدم بداية واعدة، عاد لينكمش هجوميا ويتوارى للخلف وعاد ليقدم فاصلا مرعبا بخصوص مناعة دفاعه الذي استقبل أربعة أهداف أمام الوداد.
الإرهاق والبرمجة التي ظل يوجه لها الركراكي سهام النقد قاسم مشترك بين كل الفرق، وحين ينازل الدفاع بالعبدي عليه أن يؤجل الشكوى لما بعد ويتهيأ لمنافس يتقدم على مستوى الأداء.