في لقاء الجريحين من الخسارة التي تلقاها المغرب الفاسي أمام شباب خنيفرة ، والخساراة المفاجئة للمغرب التطواني على ملعبه أمام النادي القنيطري ، شدت المواجهة بينهما بتقدم خالص للفريق المحلي الذي عرف كيف يمتص فوزه الكبير على الفريق المونديالي .
وقدمت الجولة الأولى من المباراة الملغومة بين المغرب الفاسي والمغرب التطواني أداء رائعا وسخيا بين الطرفين ، وأقواها كان للفريق الفاسي الذي سيطر لما يفوق ثلاثين دقيقة أهدر من خلالها فرصا واضحة بواسطة القناص وسام البركة عندما أضاع وبانفراد أمام الحارس هدفا لا غبار عليه الدقيقة 18 ثم فرصة ثانية عند الدقيقة 21 من تمريرة عرضية من اليسار سددها على نحو عالي إثر تدخل ناجح للدفاع التطواني الذي كان يقظا في إفشال الكثير من العمليات الفاسية ، هذا دون احتساب تهديدات إضافية من خلال التسديدات المركزة في يد الحارس التطواني . ومن جانبه لم يقف الفريق التطواني مكتوف الأيدي ، بل هدد في موقفين كان أخطرهما عند الدقيقة 35 بواسطة الوجه الودادي الأسبق فوزي عبد الغني من خلال قذيفة مركزة مرت جانبا في واحدة من أقوى اللحظات التي أنهت الجولة الأولى بتعادل سلبي مع أداء رائع للطرفين .
ولم يتوقف المد الماصوي عند هذا الحد ، بل بادر إلى افتتاح باب التسجيل مبكرا من عمل جماعي حسمه أنور المالكي من رأسية ولا أروع في مرمى التطواني عند الدقيقة 48 . وأمام هذا الهدف ومع دخول محسن ياجور رفع المغرب التطواني إيقاعة ، وشن مجموعة من الهجمات افتقدت للفعالية مع تسديد قذائف في وقت كان الفريق الفاسي قريبا من تسجيل فرص إضافية سبقت الحملات الهجومية للمغرب التطواني . وتواصل إيقاع المباراة بعد الدقيقة الستين على مناوشات المغرب التطواني في غياب النجاعة الهجومية والتسرع في حسم العمليات للوصول إلى هدف التعادل ، فيما كان الرد الفاسي جوهريا في واحدة من أخطر العمليات من الجناح الأيسر مالكويت عند الدقيقة 72 انسل على إثرها من الجهة اليسرى واخترق الدفاع مسددا بتسرع جانبا في وضع جيد ، قبل ان يقتل المغرب الفاسي الوقت بدل الضائع من مضاد سريع حسمه أنور عبد المالكي بهدف الراحة المعنوية لينتهي اللقاء على وقع الخسارة الثانية على التوالي للمغرب التطواني إلى حدود الدورة الثامنة من البطولة الإحترافية مع أداء جيد وقتالي للمغرب الفاسي لحيازة فوز هام وهام .
محمد فؤاد