سيكون ملعب سانية الرمل  مسرحا لمباراة مثيرة عن الدورة التاسعة ببطولة المغرب للمحترفين، عندما يستضيف المغرب التطواني المتصدر نادي  الوداد، وتشير كل المعطيات أن المباراة ستكون مثيرة ، إذ تجمع أحد الأندية التي تتطلع للفوز باللقب، والأكيد أن ما يزيد من إثارة المباراة هي وضعية كل فريق، ذلك أن المغرب التطواني الخامس ب 12 نقطة يسعى لتجاوز الهزيمتين الأخيرتين أمام كل من النادي القنيطري على أرضه و المغرب الفاسي ،فيما يمني الوداد النفس تعزيز  مركزه الأول ب 16 نقطة.
ويبقى الإشكال الذي يقض مضجع  الويلزي جون توشاك مدرب الوداد هو شبح الغيابات الذي يهدد  الفرسان الحمر، بعد التأكد من غياب مجموعة من اللاعبين، أبرزهم المدافعين هشام العمراني ويوسف رابح والحارس بدرالدين بنعاشور ووليد الكرتي والأرجنتيي غوسطافو.
وينتظر أن تعرف المباراة حضور جماهير غفيرة وستجرى المباراة بشبابيك مغلقة بعد أن بيعت كل التذاكر التي تمَ طبعها وعددها 16 ألف تذكرة، حيث تمَ تخصيص 3000 تذكرة للجمهور الوداد الذي سيكون حاضرا بقوة، اعتبارا للنتائج الإيجابية التي سجل الفريق الأح مر منذ انطلاق الموسم، لذلك تمني الحمامة البيضاء النفس أن تسقط الوداد لأول مرة وتذيقه الخسارة الأولى هذا الموسم، بحكم أن سجله لازال نظيفا من أي خسارة.
على المستوى التقني ينتظر أن تشهد المباراة فواصل مثيرة سيجسدها من دون شك الصراع التكتيكي المنتظر بين المدربين المحنكين عزيز العامري وجون توشاك، ذلك أن اختلاف أسلوب المدربين قد يعطي نكهة أخرى للمباراة، بحكم أن الفريق التطواني صاحب لقبين في السنوات الأخيرة يميل للاعتماد على المهارات الفنية والتقنيات والتمرير القصير، بينما يراهن الوداد على الصرامة التكتيكية وملأ المساحات والضغط على المنافس. 
وينتظر أن تسلط الأضواء أيضا على نجوم الفريقين، خاصة اللاعبين الذين يعتبرون مفاتيح انتصاراتهما،ذلك أن المغرب التطواني يعول على مجوعة من لاعبيه كزهير نعيم وجحوح وفوزي عبدالغني وغيرهم، مع تسجيل عودة الحارس اليوسفي والميموني، بينما يعول الوداد على نجمه الصاعد هجهوج وإيفونا وتجربة برابح، فهل سيصمد فرسان الوداد ويواصلون مسارهم دون خسارة أم أن الحمامة التطواني ستنجح في مداواة جراحها لانتزاع الفوز الهارب؟

عبداللطيف أبجاو