بعكس مدرب الوداد فإن جوزي روماو يعرف الديربي بشكل جيد، حيث سبق له قيادة قطبي الكرة البيضاوية في ديربيات سابقة، ومن خلال هذه التجارب أكد روماو في هذا اللقاء مع جريدة المنتخب بأن اللعب من أجل التعادل يعني الهزيمة، وهذا يفرض عليه اللعب بهدف الفوز.
- حققتم نتائج غير سارة مع الرجاء آخرها تعادل أمام المغرب الفاسي، ألن يكون لذلك تأثير عليكم في مباراة الديربي؟
«لا أظن ذلك، صحيح أننا لم نتمكن من الفوز على المغرب الفاسي لكننا لعبنا بشكل جيد طيلة 90 دقيقة، وحاليا هناك تطور على مستوى أداء الفريق، نعاني من أزمة نتائج لكننا قادرون على تجاوزها والعودة لسكة الإنتصارات عما قريب، وبخصوص الديربي فإنه يختلف كليا عن باقي المباريات الأخرى، فهناك معطيات خارجية وجزئيات صغيرة تتحكم في نتيجته.. شخصيا أعرف طقوس الديربي البيضاوي بشكل جيد وسنستعد له بما فيه الكفاية لنكون في الموعد ونقدم صورة جيدة عن فريق الرجاء الذي دخل العالمية من أوسع الأبواب».
- لكن فريق الوداد يمر حاليا بمرحلة جيدة ويحتل صدارة الترتيب، ألا ترى بأن ذلك سيخدم مصالحه في الديربي؟
«نحن نحترم فريق الوداد بشكل كبير و نعرف بأنه أكثر انتظاما منا على مستوى النتائج، لكن الديربي يبقى مختلفا وتبقى له حساباته الخاصة، فالأمس غير اليوم، فهناك 90 دقيقة من اللعب هي التي ستفصل بين الفريقين، وكل النتائج تبقى محتملة في مثل هذه المباريات لأن الحظوظ جد متساوية بين الفريقين، الوداد سيدافع عن حظوظه، ومن جهتنا لن نلعب من أجل التعادل لأن ذلك يعني أنك معرض للخسارة وهذا يفرض علينا اللعب من أجل الفوز وعلينا أن نستغل الفرص التي ستتاح لنا منذ بداية المباراة، فنحن نعلم بأن جزئيات صغيرة يمكن أن تغير مجرياتها».
- هل من كلمة توجهها لجمهور الرجاء قبل هذا الموعد الهام؟
«الحديث عن الجمهور الرجاوي الرائع يجعل اللسان عاجزا عن النطق بالكلمات، إنه بالفعل أفضل جمهور في العالم، في المباراة الأخيرة أمام المغرب الفاسي كما في المباريات السابقة كان حاضرا بكل قوته وساند اللاعبين بكل الوسائل طيلة 90 دقيقة، وحينما غابت النتائج ظل وفيا ومحفزا لنا، شخصيا بفضل هذا الجمهور أنا أقوى من أي وقت مضى، وأتحمل كامل مسؤولياتي ومن أجله سأعطي حياتي وكل شيء للرجاء.. لست بدوري سعيدا للنتائج وفي قلبي أشياء كثيرة وسأعمل كل ما في جهدي لتصحيح الوضع وتحقيق النتائج الجيدة، أنا على يقين بأن الرجاء سيعود وسينافس بقوة على اللقب وسنهدي الإنتصارات للأسرة الرجاوية ولهذا الجمهور أقول بأننا سنعود من أجله ولأجل إدخال الفرحة للأسرة الرجاوية».

إبراهيم بولفضايل