لأن المغرب التطواني سيكون واحدا من الأندية التي ستحظى بشرف المشاركة في كأس العالم للأندية الذي سيقام بالمغرب من 10 دجنبر إلى 20 منه، فإن موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم « فيفا» خص المدرب عزيز العامري بمتابعة حصرية حول مشاركته وأهدافه وطموحاته في هذه المنافسة، وما ينجزه من عمل داخل هذا الفريق الشاب، في تقرير سلط الضوء على أول مدرب مغربي سيشارك في مونديال الأندية.
عندما أخذ عزيز العامري زمام تدريب المغرب التطواني عام 2011 كان هدفه مع إدارة الفريق هو تكوين فريق وضمان بقائه في القسم الأول، لكن عزيز العامري بطموحه وحماسه اختار العزف على وثر الألقاب بدليل أنه قاد الحمامة البيضاء للقبين بالبطولة في ثلاث سنوات.
اليوم يعيش عزيز العامري حلما ليس كباقي الأحلام عندما يعلن نفسه أول مدرب مغربي ينقش إسمه في هذا الحدث العالمي، يقول العامري: «إنه شرف كبير لتمثيل زملائي المدربين المغاربة، ما أتمناه هو أن ننجح في تسجيل نتائج إيجابية وتمثيل المغرب أفضل تمثيل».
        طريق شائك
رغم ما حققه عزيز العامري من نتائج ملفتة إلا أن الطريق نحو النجاح لم يكن مفروشا بالورود بل شابته مجموعة من العراقيل، بدءا برحيل 14 لاعبا من اللاعبين الأساسيين بسبب مشاكل مادية، فكان على عزيز العامري الإستنجاد باللاعبين الشباب، الأمر لم يكن سهلا بعد هذه الهجرة الجماعية، غير أن ما لم يكن في الحسبان أن يتوج المغرب التطواني بفريق شاب بلقب البطولة في الموسم الموالي بعد عدة عقود من الإنتظار.
يقول العامري: «الإعتماد على اللاعبين الشباب هو سلاح ذو حدين، الإيجابي يتمثل في أنه هذا اللاعب  يكون مفعم بالحماس والاندفاع ومستعد لتقديم كل ما في جعبته دون الإلتفات للأمور المالية، أما السلبي فيتمثل في قلة تجربة هؤلاء اللاعبين الشباب التي قد تقودهم لارتكاب الأخطاء، لكني أنا مؤمن بقدرات فريقي، وسيقدمون الأفضل في منافسة من قيمة مونديال الأندية أمام جمهور قياسي».
وعندما نذكر مشاركة المغرب التطواني إلا ويتبادر للأذهان الحضور الملفت للرجاء في النسخة الأخيرة، حيث بلغ المباراة النهائية أمام بايرن ميونيخ الألماني، لذلك كل المغاربة يمنون النفس أن يخطو المغرب التطواني نفس خطوات النسور الخضر، لكن عزيز العامري يرد قائلا: «المغرب التطواني ليس الرجاء، كل له إنجازاته وماضيه، لكننا لن نحضر من أجل الإستجمام والتقاط الصور مع المنافسين، لأننا سنشارك في المونديال الأندية تشريف مدينة تطوان وجمهورنا والمغرب ككل».
خصم قوي
ويستعد المغرب التطواني للمباراة الإفتتاحية، حيث سيواجه أوكلاند سيتي النيوزيلاندي يوم 10 دجنبر، وبخصوص هذه المباراة يقول العامري: «ليس هو الفريق الذي واجه الرجاء، لقد تغير كثيرا، حيث تابعت شريطا لأحد مبارياته ولمست أنه غير جلده وأسلوبه، الكرة النيوزيلاندية معروفة بالإندفاع البدني والأسلوب الواقعي الذي يُستلهم من الكرة الأنغلوساكسونية ، لاعبون يجيدون الضربات الرأسية والتمرير الطويل والالتزام التكتيكي في الملعب، أكيد أن هذا الفريق سيخلق لنا متاعب كبيرة.» 
ويستطرد العامري قائلا: «لن أغيَر من أسلوب لعب المغرب التطواني مهما كان حجم الخصوم، بفضل هذا الأسلوب فزنا بلقبين وتأهلنا للمشاركة في مونديال الأندية، رغم فتوَة فريقنا فإنه بفضل أسلوبنا الهجومي والإستعراضي إستطعنا قهر العديد من الأندية الكبيرة والمجربة في السنوات الثلاث الأخيرة».
حلم عزيز العامري هو أن يقوده هذا الأسلوب الهجومي لمواجهة ريال مدريد: «كل الفرق تتمنى أن تواجه الفريق الملكي، لكن قبل ذلك يجب تجاوز ثلاثة حواجز، أوكلاند سيتي النيوزيلاندي ووفاق سطيف الجزائري وسان لورنزو الأرجنتيني، لو نجحنا في هزم هذه الفرق فإننا سنواجه الريال بكل حماس رغم الفرق الشاسع بيننا».

عبداللطيف أبجاو

ADVERTISEMENTS