ثلث أول انقضى من البطولة الإحترافية ونقطة ضعف الحسنية دفاعية، أمر لم يعالج منذ إياب الموسم الماضي رغم تجديد التركيبة البشرية، صفقات صيفية منها ما نجح ومنها ما لم ينجح، بل أكثر من ذلك أن بعض الأسماء ظلت بعيدة حتى عن دكة البدلاء ولم نشاهدها إلا على فترات..
دفاع الحسنية يعاني وهذه حقيقة ، والجماهير حملت المسؤولية في اللقاء الأخير أمام اتحاد الخميسات للظهير الأيسر عمر تاحلوشت القادم من الوداد الفاسي، تاحلوشت منذ بداية الموسم يلعب كأساسي وتمكن من إزاحة ربيع أبو طالبي الذي غادر بعدما عانى من الإصابة وأبقى مهدي مصياف على بنك الاحتياط، هو بأدوار هجومية ودفاعية وعندما يهاجم يترك المساحات والنتيجة تلقي الأهداف وصعوبة في قطع الهجمات، لكن لن يكون تاحلوشت الوحيد من يتحمل المسؤولية لأن السؤال سيبقى مطروحا عن دور وسط الميدان؟
بالحسنية كان الشجيع وديوماندي وزكرياء سفيان واليوم زكرياء هو من حافظ على مكانه وانضم له وافد جديد هو مهدي أوبلا الإستثناء، نعم هو إستثناء لأن ما قدمه حتى اللحظة يستحق الإشادة وبسرعة الصاروخ تأقلم وانسجم رغم أنه قادم من الهواة، يقطع الكرات ويحسن السيطرة لكنه يحتاج لزميل، له من القوة البدنية ما يكفي ليكون هناك توازن لأن وسط الميدان هو الآخر يحتاج لضخ دماء جديدة حتى يتم تخفيف العبء عن خط الدفاع المكون من رباعي يتفاوت أداؤهم ويبقى الأفضل بينهم محمد الطاوس لاعب الجمعية السلاوية السابق وقد نلقبه بالمقاتل لما يبصم عليه من عروض سواء على المستوى الدفاعي وأحيانا بثوب المهاجم.
وهناك من الصفقات التي لم تكن بأي إفادة ولا إضافة حتى اللحظة، والحديث هنا عن سفيان طلال والإيفواري سيرج برو والمهاجم نور الدين لكرش . ونبدأ بالإسم الأول طلال اللاعب المزاجي استهل الموسم بلعب مباراة الجولة الأولى أمام الكوكب المراكشي وبعدها ظل بعيدا إما للإصابة أو لعدم اكتمال جاهزيته أو لمزاجيته، وفي الدوارت الأخيرة خاض بعض المباريات مع فريق الأمل ظنا من الجميع أنه عتاب قبل العقاب تمهيدا لمغادرته لذلك وجهنا السؤال للمدرب عبد الهادي السكتيوي حيث أكد لجريدة «المنتخب» في العدد السابق أنه لم يحسم بعد في مصير أي لاعب، ذات الأمر ينطبق على الإيفواري سيرج برو الذي سجل أول حضور بالجديدة ضمن منافسات كأس العرش ومنذ ذلك الحين اختفى عن الأنظار واكتفى بالتداريب ولم يعول عليه الطاقم التقني.. أما المهاجم الهداف نور الدين لكرش الذي احتاجته الحسنية كثيرا في الدورات الأخيرة بخاصة بعد إصابة هدافها زومانا كوني الذي سيبتعد عن الميادين لمدة شهرين، فمنذ قدومه لم يلعب ولا دقيقة ولم يتواجد على دكة البدلاء ولن يجد فرصة كهاته لإثبات ذاته، لكنه قد يكون فاقدا للمنافسة ولم يجهز بعد ليكون خير بديل لزومانا كوني وهذا ما أكده المدرب بالحرف وقال أن إشراكه رهين بجاهزيته للإعتماد عليه، علما أن قطار البطولة الإحترافية وصل لمحطته العاشرة دون مشاهدة هداف أبدع مع الكوكب المراكشي.
هي إذن صفقات بين السلبي والإيجابي وهناك استثناءات بطبيعة الحال كالحداد وأبلا الصفقتين الناجحتين، لكن الحسنية لم يستفد من الصفقات بأكملها وحتى بعض الأسماء التي يتم إشراكه لم تكن مقنعة بنسبة كبيرة، لذلك سنشهد تغييرات في فترة الميركاتو الشتوي على مستوى الخطوط الثلاثة لإعادة التوازن للفريق لأن القادم سيكون أصعب ولا خيار إلا البصم على نتائج أفضل، ولائحة التغييرات ستكون جاهزة بعد أسبوعين.
أكادير: هشام صبرهوم