راهن مسؤولو نهضة بركان على تحضير الفريق مبكرا لثالث موسم له بالبطولة الإحترافية، حيث بادروا للتعاقد مع المدرب الجديد/القديم عبد الرحيم طالب وإعطائه صلاحية انتداب ما يناسب الفريق مع احترام السقف المالي، حيث دخل الفريق في تربص مغلق بالمعمورة مع بداية شهر رمضان المبارك واعتماد حصتين تدريبيتين يوميا واحدة قبل الإفطار والثانية ليلا، حيث أشر الفريق البركاني على بداية ناجحة في بطولة هذا الموسم زكاه بالوصول للمباراة النهائية على مستوى كأس العرش.
العودة الى أخضان الجماهير.
بعد موسمين من الإغتراب واللعب خارج مدينة بركان مباشرة بعد صعوده للقسم الأول بسبب خضوع ملعبه الأصلي للإصلاحات، تمكن الفريق من استعادة ملعبه بعد إعادة تأهيله والرجوع إلى أحضان جماهيره منذ انطلاق الموسم الكروي الحالي، ملعب يتسع لأكثر من 7000 متفرج. الجمهور الذي عانى الأمرين في الموسمين الماضيين حضر وبكثافة المباريات التي استقبل فيها الفريق خصومه سواء بالبطولة أو الكأس وكان عند وعده حيث لعبت جميع مباريات الفريق بمدينة بركان بشبابيك مغلقة وخلقت الفرجة بالمدرجات.
مسار الفريق بالبطولة
المدرب عبد الرحيم طالب اعتمد في تشكيلته لمواجهة خصومه مع انطلاق الموسم على مجموعة متجانسة تجمع بين الخبرة المتمثلة في قطاع الغيار الأساسية التي آثرت البقاء بالفريق عوض تغيير الأجواء أمثال العميد برابح، المدافع بلطام ولاعب خط الوسط أمين الكاس، مدعمة ببعض الوجوه المنتدبة كحلحول وبريكل، والفتوة في العناصر الشابة أمثال الحارس التكناوتي، عطاالله، النية، بانون وأيوب الشرطي. هذه العناصر وقعت على انطلاقة جيدة وقدمت عروضا طيبة إلا أنه غابت عنها النتائج الإيجابية حيث تعادل الفريق في الثلاث المقابلات الأولى سواء بالميدان أو خارجه أمام كل من الدفاع الجديدي وأولمبيك آسفي وحسنية أكادير وانتظر عشاق النهضة الدورة الرابعة ليتذوقوا حلاوة أول فوز ومن خارج الميدان أمام أولمبيك خريبكة، الفوز الذي أعاد الثقة لأشبال المدرب طالب وكان حافزا لهم لتحقيق الفوز الثاني والأول بالميدان أمام النادي القنيطري أداء ونتيجة. غير أن الفريق عاد ليمارس هواية التعادلات أمام كل من المغرب الفاسي بفاس والوداد البيضاوي ببركان وأمام الفتح الرباطي بالرباط، ورغم ذلك ظلت خانة الهزائم خالية من كل تأشير حتى الدورة العاشرة حيث مني الفريق بأول هزيمة له بالبطولة أمام الجار شباب الحسيمة بملعب ميمون العرصي ليتوقف رصيد الفريق عند حاجز 13 نقطة والرتبة 7 في الترتيب العام للبطولة الإحترافية إلى جانب كل من الدفاع الحسني الجديدي وشباب الريف الحسيمي وحسنية أكادير مبتعدة عن الصفوف الأخيرة بــ 5 نقاط والمراتب الأولى بــ 7 نقاط. أما فيما يخص هز الشباك فإن الحارس منير لمرابط تلقت شباكه 10 أهداف فيما سجل زملاؤه 12 هدفا في شباك الخصوم، محمد عزيز هدفان وهدف لكل من عبد المولى برابح من ضربة جزاء ـ بلطام ـ حلحول ـ كوناطي ـ اخميس ـ الشرطي ـ العماري ـ سانوغو وأمين الكاس، علما أن كوناطي سجل هدفا ضد مرماه في الدورة الثالثة مع حسنية أكادير وسعد لاكرو من النادي القنيطري الذي سجل ضد مرماه برسم الدورة الخامسة.
قائد الفريق عبد المولى برابح سجل ضربة جزاء ضد الوداد في الدورة السابعة وأهدر أخرى ضد الكوكب في الدورة التاسعة.
بالإمكان أحسن مما كان
وانطلاقا من هذه المعطيات يتضح أن ممثل مدينة الليمون يمكنه حصد نتائج جيدة لما يوفره المكتب المسير برئاسة فوزي لقجع والتركيبة البشرية التي يتوفر عليها المدرب عبد الرحيم طالب رغبة في رد الإعتبار للكرة بمنطقة بني يزناسن التي أنجبت أسماء كبيرة في مختلف الرياضات أمثل العداء الأولمبي هشام الكروج واللاعبين حميدة بوصحابة والهراس والإخوة لبرازي وغيرهم بالإضافة إلى جماهير مدينة بركان المواضبة والمخلصة التي باتت تتابع مباريات الفريق باهتمام وتشجيع كبيرين. علما أن الفريق ما زال متأثرا بكبوة نهائي كأس العرش وعلى الجميع للإلتفاف والتكثل قصد إخراج الفريق من الوضعية الحالية التي هي سحابة صيف لا غير.
بركان: رشيد الترميدي