ما كان مؤكدا أن إدارة الرجاء البيضاوي وقد انزعجت من غياب لغة الإنتصارات منذ الدورة الخامسة التي شهدت فوز النسور الخضر على أولمبيك آسفي بهدفين نظيفين في أول مباراة قادهم فيها البرتغالي جوزي روماو، كانت منشغلة بأمر الإنفصال عن روماو منعا لتواصل نزيف النقاط وغياب الفوز، ذلك أن هناك من تحدث عن مباراة الفتح كآخر فرصة تمنح لجوزي روماو لتصحيح الوضع، بل هناك من ذهب إلى القول بأن الرجاء باشر فعليا الإتصال بعدد من المدربين، من بينهم فوزي البنزرتي المشرف حاليا على تدريب نجم الساحل التونسي والبوسني وحيد حاليلودزيتش المنفصل حديثا عن طرابزون سبور التركي، إلا أن جوزي روماو نجح في سل الشعرة من العجين، عندما قاد فريقه إلى تحقيق الفوز الذي غاب عنه منذ الدورة الخامسة ليعيد بعض الإطمئنان لمحيط الرجاء البيضاوي.
الفوز على الفتح الرباطي بهدف عبد الإله الحافيظي والأداء الجيد الذي أعاد للجماهير صورة الفريق الأخضر المميز بجمالية الإبداع يمكن أن يكون بمثابة نقطة الغيث التي جاءت بعد جفاف رقمي طويل.
فهل يعيد هذا الفوز الثقة والإطمئنان والحكمة إلى الرجاء البيضاوي الذي دخل منذ الموسم الماضي متاهة التضحية بالمدربين كلما ساءت النتائج؟
المنتخب