اكتسب صانع الألعاب الأسترالي، ولاعب نادي الغرافة القطري مارك بريشيانو، ، خبرة كبيرة في أعرق وأفضل بطولات كرة القدم حول العالم، حيث شارك مع منتخب بلاده في 3 بطولات لكأس العالم في كل من ألمانيا 2006 وجنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014. واليوم يرى لاعب خط الوسط المخضرم أن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر ستحقق نجاحاً باهراً.

وفي لقاءٍ خاص عقده مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث أثناء زيارته لمقر اللجنة قال بريشيانو: "ستكون تجربة مميزة للاعبين، فهم دائما يبحثون عن أفضل المنشآت الرياضية من ملاعب ومرافق وأماكن للتدريب، فضلاً عن سكن مريح لهم ولعائلاتهم، واعتقد ان كل هذا متوفر في قطر ".

وأضاف : "لن تشكو أي من الفرق من مستوى التجهيزات التي ستُوفر لها، فكل شيء سيكون متقناً ومجهزاً وفق أعلى المعايير. عادة تُرسل المنتخبات مندوبين عنها إلى البلد المستضيف قبل سنوات من موعد البطولة للبحث عن مواقع جيدة للتدريب، لكن في قطر أنا واثقٌ من أن الجميع سيكونون سعداء بالاستادات وملاعب التدريب ومقرات الفرق وحتى بوسائل الراحة التي ستتوفر لعائلاتهم وأصدقائهم. وهذا أمرٌ أساسيّ لأننا كلاعبين نريد أن نطمئن أن عائلاتنا ستكون مرتاحة كي نتمكن من التركيز على تقديم أفضل أداءٍ على أرض الملعب. ، وأنا أعرف أن الراحة التي ستتوفر لعائلات اللاعبين في قطر ستجعلهم يبذلون كل طاقتهم في الملعب دون التفكير ما إذا كانت عائلاتهم تحتاج إلى شيء ".
وفي سياق الحديث عن قطر، قال النجم الأستراليّ الذي يلعب حالياً مع نادي الغرافة:"3 سنوات قضيتها في قطر حتى الآن، رأيت خلالها العديد من التطورات التي شهدتها المنطقة، كما اني شاهدت العرض الخاص بكأس العالم العام الماضي، واليوم أُتيحت لي فرصة مشاهدة العمل الذي يقوم به المنظمون خلف الكواليس، وهو عمل مدهشٌ حقاً. وأنا واثقٌ من نجاح قطر في تنظيم هذه البطولة خاصة بعدما رأيت بنفسي أن كل شيءٍ تقوم به قطر يتمتع بأعلى المواصفات العالمية، وبعد مشاهدتي للمخططات والجهد الكبير التي تبذله قطر في بناء الاستادات ومواقع تدريب الفرق، وتجهيز البنى التحتية، هناك الكثير من العمل الذي يجري تنفيذه على الأرض وأنا متأكد أنها ستكون بطولةً لا تُنسى".  

وأشار بريشيانو الذي سبق له أن أحترف في نادي النصر الاماراتي قبل انضمامه الى الغرافة أن: "دول المنطقة تشعر أنها جزءٌ من كأس العالم، فهم سيشهدون للمرة الأولى إقامة البطولة في منطقتهم وهو ما سيكون له تأثير على تطوير لعبة كرة القدم في كل دول الشرق الأوسط، ولقد لمست بنفسي تطور كرة القدم في المنطقة خلال السنوات الأخيرة التي لعبت فيها هنا، فقد كنا نعتبر منافسات المنتخب الأسترالي مع فرق المنطقة منافسات سهلة، ولكن ها نحن اليوم نتعادل مع منتخب الإمارات ونخسر أمام منتخب قطر، لقد باتت المنافسة حامية في منطقة الشرق الأوسط التي تشق طريقها الآن لتصبح بين المناطق المعروفة بكرة القدم". 

وفي استعادة لأبرز اللحظات التي عاشها مع منتخب بلاده في كأس العالم : "أجمل ذكرياتي في نهائيات كاس العالم عندما تمكنا في عام 2006 من تجاوز دور المجموعات بعد تعادلنا أمام كرواتيا، وقد كانت بلا شك أجمل لحظة في تاريخ كرة القدم الأسترالية، إذ كان ذلك أهم إنجازٍ لنا في بطولات كأس العالم. واذكر المواجهة الصعبة التي خضناها في دور الثمن امام منتخب ايطاليا الذي احرز اللقب فيما بعد حيث لعبنا معهم ندا للند ولم نسقط الا بضربة جزاء احتسبت في الدقيقة القاتلة من المباراة وبالفعل كانت خسارة صعبة لكن ما عزانا حينها أنها كانت مشاركتنا الأولى في كأس العالم بعد 32 عاماً من الغياب".

بريشيانو الذي سيكون ضمن تشكيلة منتخب بلاده الأساسية خلال بطولة كاس امم اسيا التي ستستضيفها أستراليا في يناير2015 يقول: "ما زلت قادراً على العطاء، وما زلت أعيش حلمي بتمثيل منتخب بلادي حيث يكون الشعور مضاعفاً حين ألعب على أرض وطني وبين عائلتي وأصدقائي. لو قال لي أحد عندما كنت صغيراً أنني سأمثل منتخب بلادي في 3 بطولات لكأس العالم وفي الألعاب الأولمبية وستُنافس في الدوري الممتاز لم أكن لأصدقه، فمن الصعوبة بمكان بالنسبة للاعب أستراليّ أن يحترف في الخارج في البلدان المعروفة بكرة القدم، لكن اليوم أقول أن على الأطفال أن يحلموا لأن الحلم هو ما يمنحك الفرصة لتحقيق المستحيل".    
وأوضح بريشيانو أنه يشعر بالفعل بتأثير اللعب في دولة ستستضيف كأس العالم قائلاً: "هناك الكثير من الحماس هنا في قطر، وهم يملكون الرؤية اللازمة لتنظيم بطولة ناجحة، والناس من كل العالم يتحدثون عن تنظيم قطر للبطولة. وقد أعطى فوز قطر مؤخراً بكأس الخليج دفعةً إضافية للكرة القطرية، لقد عاد زملائي في الفريق وهم ممتلئون بالعزم والحماس، هذا أمر مهم وهناك إحساس إيجابيّ لدى الجميع حول كأس العالم 2022 في قطر".  

ويملك مارك بريشيانو خبرة كبيرة حيث بدأ مسيرته مع فريق بولين ليونز ثم انتقل الى كارلتون ومنه الى عالم الشهرة في ملاعب ايطاليا التي قضى بها 12 عامل متنقلا بين اندية أمبولي وبارما وباليرمو ولاتسيو ثم حط الرحال في نادي النصر الاماراتي فلعب في صفوفه موسم 2011-2012 قبل ان يرتدي قميص الغرافة.

وبقميص "السوكيروز" اي المنتخب الاسترالي لعب 80 مباراة دولية سجل خلالها 13 هدفا.

وكالات