يخوض الفتح بطل الدوري السعودي الثلاثاء أول نزال له عبر تاريخه الذي يمتد خمسين عاماً في بطولة دوري أبطال آسيا، وذلك عندما يستضيف بونيودكور الأوزبكي في الأحساء ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية.

وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، يلتقي الجيش القطري مع فولاد الإيراني.

ويسعى الفتح إلى الإستفادة من عاملي الارض والجمهور لتحقيق بداية جيدة في البطولة الأسيوية برغم خيباته في الدوري المحلي الذي فشل في الدفاع عنه.

ومن حيث خبرة الفريقين في البطولة، فإن الفريق الأوزبكي يعتبر أكثر خبرة وتمرساً من خلال مشاركاته السابقة، حيث تعد هذه المشاركة هي السابعة له، لذلك ربما ترجح الخبرة كفة الفريق الضيف.

وبرغم تراجع نتائج الفتح في الدوري السعودي حيث يحتل مركزاً متأخراً في سلم الترتيب، فإن عليه أن يستعيد بعضاً من مستواه كبطل للموسم الماضي وبطل كأس السوبر أيضاً، خصوصاً أنه يمتلك أسلحة هجومية جيدة متمثلة بالكونغولي درويس سالمو والبرازيلي إيلتون جوزي وحمدان الحمدان وحسين المقهوي وعبد العزيز بوشقراء وعبد الله العويشير.

ويقود الفريق المدرب التونسي فتحي الجبال، ومن المتوقع أن يلعب بتحفظ دفاعي مع الإعتماد على الهجمات المرتدة لعدم دخول مرمى فريقه أي هدف قد يصعب تعويضه.

وقال المحترف اللبناني في صفوف الفتح محمد حيدر "نحن الآن في مهمة جديدة وسنسعى لبذل الجهد من أجل تحقيق الهدف المنشود وتحقيق نتائج إيجابية تتواكب مع كون الفتح هو بطل الدوري السعودي."

وأضاف "ندرك تماماً صعوبة الفريق الأوزبكي، لكن المدرب فتحي الجبال عمل بشكل كبير لإيضاح نقاط قوة وضعف المنافس."

في المقابل، يشارك بونيودكور بانتظام في البطولة منذ عام 2008، وأبرز إنجازاته الوصول إلى نصف نهائي في نسخة 2009.

ويبرز في الفريق الأوزبكي الحارس إيغناتي نيستروف وأكمال شوراحميدوف وأنزور إسماعيلوف وسيرجي لوشيان وفيكتور كاربينكو وكمال الدين مورزويف وميرزيز جلالوف.

وفي المباراة الثانية، يطمح الجيش القطري لمواصلة الإنتصارات التي بدأها في التصفيات المؤهلة إلى دور المجموعات عندما يستضيف فولاد الإيراني.

وقد تأهل الجيش بجدارة بعد تفوقه علي ناساف الأوزبكي 5-1 في الدور التمهيدي الثاني، وعلى القادسية الكويتي 3-0 في الدور التمهيدي الثالث، بينما يشارك فولاد مباشرة في منافسات الدور الأول.

وتبدو الفرصة سانحة أمام الجيش لمواصلة الإنتصارات وبدء البطولة بنتيجة جيدة، خاصة وأن فارق الخبرة ليس كبيراً بين الفريقين اللذين يشاركان للمرة الثانية على التوالي على الصعيد القاري، وربما تعد كفة الجيش أرجح حيث تأهل الموسم الماضي في أول مشاركة إلى دور الستة عشر للبطولة.

وإضافة إلى كل ذلك، جاءت مباراتا الجيش مع ناساف والقادسية كاستعداد قوي له وخرج منهما بفوزين عريضين وثقة كبيرة لحجز إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني.

وترتفع حظوظ الجيش في مواصلة الإنتصارات في حال عودة قلب الدفاع البرازيلي اندرسون ومواطنه نيلمار رأس الحربة بعد شفائهما من الإصابة التي لحقت بهما وأبعدتهما عن الدوري المحلي، اذ عادا للتدريبات وهناك احتمال كبير لمشاركتهما.

ويفتقد الفريق القطري جهود هدافه الكوري الجنوبي كيو لي سيو بسبب الإيقاف للانذار الثاني الذي حصل عليه أمام القادسية.

وفي حال استمر غياب  نيلمار، فإن المهاجم العائد بعد غياب طويل عبد القادر إلياس سيكون أحد البدائل أمام المدرب التونسي نبيل معلول، إلى جانب محمد مونتاري والفرنسي جيريس-كيمبو إيكوكو وماجد محمد.

وأكد معلول صعوبة المواجهة مع فولاد بقوله "سنواجه فريقاً مجهولاً لعدم توافر أي أشرطة عنه لمتابعة طريقة لعبه."

وأشار إلى أن فوز الجيش على قطر في الدوري القطري في مباراته الأخيرة "ساهم في رفع الروح المعنوية للاعبين قبل لقاء فولاد."

وكالات