وجد الفتح الرباطي صعوبة كبيرة في إيجاد ملعب يستقبل فيه أولمبيك أسفي برسم الدورة 14 من منافسات البطولة الإحترافية، لكون المكتب المسير للفريق لم يتوصل برسالة من وزارة الشباب والرياضة تؤكد فيها إنهاء الأشغال بمركب مولاي الحسن المتواجد بحي النهضة الذي كان يستقبل فيه مبارياته في السنة الماضية، كما أن ملعب الفتح لم يعد صالحا لإجراء مباريات في كرة القدم، ما إستدعى المكتب المسير لفريق العاصمة لربط الإتصالات بمسؤولي الجمعية السلاوية ليجري الفتح مباراته ضد أولمبيك أسفي بملعب بوبكر عمار الذي أعيد تعشيبه بعشب إصطناعي من النوع الجيد.
ولمعرفة تفاصيل وحيتيات هذا الموضوع كان لنا إتصال مع رئيس الفتح الرباطي حمزة الحجوي الذي كشف عن المعطيات التالية: «أود أن أضع الجمهور الفتحي وكل مكونات الفريق في الصورة المتعلقة أولا بمركب مولاي الحسن الذي كان قد أغلق في السنة الماضية لإصلاحه ضمن المشاريع التي إعتمدتها وزارة الشباب والرياضة لإصلاح الملاعب الوطنية في إطار الشراكة التي كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد أبرمتها مع قطاعات حكومية، حيث تحول العشب الإصطناعي إلى عشب طبيعي، وكان منتظرا أن يكون جاهزا في هذه المرحلة لكننا كمكتب مسير لم نتلق لحد الساعة أي إشارة أو رسالة من وزارة الشباب والرياضة تؤكد فيها نهاية الأشغال حتى تتمكن اللجنة المكلفة بتدبير المنشآت الرياضية بالجامعة من منحنا رخصة لعب مبارياتنا بمركب مولاي الحسن والأمر هنا مرتبط بإجراء إداري».
ولماذا أجرى ريال مدريد الفائز بكأس العالم للأندية تداريبه بهذا الملعب؟ يضيف رئيس الفتح: «الأمر هنا يتعلق بالتداريب وليس بإجراء مباراة في كرة القدم».
وبخصوص ملعب أحمد الشهود الذي كان ممكنا أن يجري به الفتح مباراته المذكورة يقول حمزة الحجوي: «بالفعل راسلنا سطاد المغربي في هذا الشأن ووافق مكتبه المسير على الطلب، لكن الجامعة رأت بأن ملعب أحمد الشهود لا يتوفر على المعطيات اللوجيستيكية المعمول بها في البطولة الإحترافية والتي تحددها الجامعة في دفتر التحملات، ما جعلنا نربط الإتصال بمسؤولي الجمعية السلاوية الذين وجدنا فيهم كل الترحيب وكذلك المسؤولين المحليين بالمدينة لإجراء مباراتنا بملعب بوبكر عمار يوم السبت القادم».
أما ملعب الفتح الذي أصبح في حالة كارثية وعرضة لإنتقادات كبيرة من الفرق الزائرة فيقول عنه الحجوي: «ملعب الفتح لم يعد صالحا لإجراء مباريات في كرة القدم ولا حتى للتداريب لكون أرضيته كانت سببا في تعرض العديد من اللاعبين للإصابة ليس فقط في صفوف فريقنا ولكن أيضا في صفوف الفرق التي نستقبلها، لذلك قررنا عدم اللعب به إلى غاية إصلاح أرضيته».
جلول التويجر